مقالات

أمين زيادات يكتب : هل الظلم يقتل؟! غازي مشربش مثالاً!!

أخبار الاردن-نبراس نيوز- بقلم : أمين زيادات __ نعم يقتلْ وغازي فريد مشربش أبو فريد مثالاً،، عرفت أبو فريد منذ أكثر من 30 عامًا عرفته إنسانًا مجتهدًا متواضعًا عصاميًا خلوقًا صادقًا يعشقُ مساعدة الناس والأهم أنه إنسانًا طيبًا وهذه الطيبة هي التي سببت له مشاكله ومعاناته مع شركة أمانة للإستثمارات عندما كان رئيسًا لمجلس إدارتها.

لن أخوض في موضوع قضائي صدر به حُكم قضائي فالقضاء له ما بين يديه من أوراق وبينات ولا علاقة له بالطيبة والنيات .

أبو فريد والد الأعزاء ميرنا وفريد وديما وفراس وزوج العزيزة سلوى حداد ،،
أبو فريد لمن عَرِفَهُ يعرفُ هذا الانسان المؤمن التقي ،الذي أنشئ أُسرته على الحب والايمان والصدق، لا يمكن أن يكون هو غير ذلك،، أبو فريد الذي ولد عام 1943 عاش حياته مُحبًا ،مُخلصًا لعائلتهِ وللأردن وللعائلة الهاشمية ،، أبو فريد النائب الذي نجح نائبًا في المجلس السادس عشر بمحبة الناس وليس بشراء الذمم .

في أخر سنوات عمرهِ لم تكن كما يريد أو كما خَطط لها فقد أجبرته الظروف على مغادره الوطن،، الوطن الذي يُحبْ تاركًا بيته وأسرته وأحفادهِ غادر من حُكمٍ أو قضيةٍ أصر أنه مظلومٌ بها وعاش ستة سنوات في الغربة شعر بها بالقهر والظلم.

وقد عاد الى وطنه أخيرًا بعد أن صدر عفوٌا ملكيٌ عن بعض القضايا ولكنه عاد مكسور الخاطر مهدود الجسد فالظلم والقهر أكل من جسده،، فغربة ست سنوات عن أسرته وأصدقاءه وعائلته وبلده كانت ثقيلة جدًا عليه عاد أخيرًا الى اسرته وأحفاده الذي يُحب لكن يبدو ان القهر والظلم لم يغادر فكره وجسده ولم يتحمل ذلك .

رحل غازي مشربش عن هذا العالم الفاني بتاريخ 3/12/2024 عن عمر 81 عامًا وهو يدير ندوة للمرشحين المسيحيين للإنتخابات النيابيه الأخيره، اعتذرت له أنا عن المشاركه بها ، غادرنا ابو فريد جسدا لكن صدقه وايمانه ومحبته وفكره ما زال موجود في أسرته وفي كل من عرفه.

سته أشهر مضت على وفاه الغالي أبو فريد غازي المشربش وما زالت أسرته
و زوجته وأبنائه في قلوبهم حسره وألم لما حصل لوالدهم من مكيده وظلم.

رحم الله الفقيد الكبير ابو فريد ولا نقول الا ( الله يُمهل ولا يهمل)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى