مقالات

إكرام مزاهرة تكتب: ما بين الغرب والشرق فرنسا والمغرب

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم إكرام مزاهرة.. ونحن على أعقاب نهاية بطولة كأس العالم لكرة القدم الدور نصف النهائي التي تجمع بين فرنسا والمغرب لبطولة كأس العالم لعام ٢٠٢٢ والتي تُقام في دولة قطر الشقيقة.

فمن المؤكد أن عالمنا العربي ينتظر بفارغ الصبر وبحرقة الاعصاب وربما بخوف هذه المباراة التي تجمع بين البلدين وكما متعارف عليه عند الاغلبية يمكن أن فرنسا هي التي ستفوز من حيث القوى البدنية والجسدية والخبرة والمهاراة لدى كافة لاعبين المنتخب الفرنسي وبنفس الوقت جميعنا في الوطن العربي كافة يأمل ويتمنى أن يصل المنتخب المغربي الى الدور النهائي ليكون هو بطل وحامل اللقب بكأس العالم للدورة الحالية.

لكن السؤال هنا ،، إذا المنتخب المغربي والذي يمثل الوطن العربي كافة اذا خسر نتيجة المباراة غداً وغادرت المغرب هذه البطولة كباقي المنتخبات السابقة ،، ماذا ستكون تبعات هذه الخسارة على بلادنا العربية ،،!!؟؟
هل سنخسر نحن كعرب وحدتنا العربية وهويتنا هل سنخسر مبادئنا وأصالتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي توارثناها عن الآباء والأجداد عبر الزمن ؟ هل كعرب سنخسر موقفنا من القضية الفلسطينة والدفاع عن ارض فلسطين الحرة هل سيتغير موقفنا ضد الصهيوني المحتل ..!!؟؟

من منظور آخر دعونا نتخيل أن المغرب فازت على فرنسا في هذه المباراة الحاسمة .. او لربما حصلت على بطولة كأس العالم لهذة الدورة .. هل بلادنا العربية ستنال كافة حقوقها وتصبح دولنا دول مستقلة دون اللجوء الى المساعدات الدولية بسبب هذا الفوز الكبير ؟ هل سنصبح كدول عربية فقيرة المصادر مكتفيين بخيرات تنتجها ارضنا ؟وهل سنكتفي بالعقل العربي في كافة الصناعات والتكنولوجية التي نراها تزداد حداثة يوماً بعد يوم ونحن نعلم تمام المعرفة أن كافة الصناعات الحديثة والتكنولوجيا التي وصلتنا أياً كانت هذه الصناعات لم تأتينا إلا من دول الغرب وربما ايضاً من الدول الملحدة كاليابان والصين وغيرها الكثير من شابهت تلك الدول بالمعتقد والأفكار.

ما أود أن اقول أو أشير عليه في مقالي إن خسارة المغرب او فوزها هي فقط مجرد ربح وخسارة في بطولة ستُكرر لدوراتٍ لاحقة اخرى، وخسارة المغرب او فوزها ليست انتصار وهزيمة في معركة حرب عارمة تدور بين الغرب والشرق ،، وليست انتصاراً عظيماً لدول العرب او إنتصاراً لجهة معينة كما يعتقد الكثير هذا من جهة ومن جهة اخرى لنرى الدول الغربية كيف انها لا تفكر كما يفكر العرب هنا اذا فازت دولة غربية معينة فهو نصر لكل الغرب ليست هكذا تُحسب الأمور. فمن الضروري أن نفصل الرياضة والسياسة عن أي أمور أخرى مقدسة.

اخيراً دعونا نتابع هذه المباراة بكل بروح رياضية بعيدا عن اهداف اخرى او تحدي لأي جهة ما، متمنين التوفيق لكافة المنتخبات التي بقت للنهاية إن كانت غربية او عربية فغالباً ما تكون هذه الجملة صحيحة البقاء للأقوى ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى