مقالات

أمين زيادات يكتب: السواقة في الأردن.. بلا فن و بلا ذوق وبدون أخلاق!!

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات.. من أخلاقيات قيادة السيارات في الشرق والغرب أنها فنٌ وذوقٌ وأخلاقٌ، وهي فنٌ في التعامل مع الطريق والسيارات وذوقٌ في التعامل مع المشاة والسيارات وأخلاقٌ في التعامل مع المشاة والسيارات والقوانين.

ما نشاهده في شوارع الأردن بشكل عام حالياً من فئة كبيرة من السائقين إن كانوا شباباً أو شيّباً أو كانوا صبايا أو سيدات، القيادة عندهم أصبحت بلا فن وبلا ذوق وبدون أخلاق.

لا أحد يحترم المشاة وممراتهم ولا أحد يحترم الأولويات ولا أحد يحترم القوانين، قيادة السيارات في الأردن أصبحت زعرنة وطيش من فئه كبيره من السائقين هذا ناهيك عن الشتم والردح وعمل حركات بالأصابع والأيدي لبعضهم البعض وكلها تصرفات لا اخلاقيه دخيله علينا.

نحن شعبٌ يخاف من القوانين ولا يحترمها، نخاف من القانون ونلتزم به في وجود شرطي أو كاميرا لأننا نخاف من قيمة المخالفة وفي عدم وجود شرطي أو كاميرا بذات المكان فإننا لا نحترم القوانين والأولويات.

الحوادث في الأردن نسبتها عالية جداً بالمقارنة مع دول العالم العربي والأجنبي، ، ناهيك عن ما ينتج عنها من أعداد كبيرة من الوفيات والإعاقات والإصابات سنوياً، بالإضافة الى التكلفة العالية لهذه الحوادث تُدفع من جيوب الناس أو من شركات التأمين أو من ميزانيه الدوله تصرف في المستشفيات ، وهي أموال تُهدر في الهواء لمجرد أن سائق أرعن وغير ملتزم بالسرعة المحددة أراد أن يتجاوز ،تجاوز خاطئ بسرعة عن سيارة ملتزمة بالسرعة والقوانين، فنتج عنها حادثٌ مروعٌ ومميت ،اكاد اجزم ان 90% من حوادث السير في الأردن حالياً ناتجه عن تراجع الأخلاق في القياده والسلوك.

على مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة السير وإدارة الدوريات الخارجية أن تهتم بالمخالفات المتحركة أكثر من المخالفات الثابتة لإن المخالفات المتحركة هي القاتلة والتي تؤذي النفس والغير أما المخالفات الثابتة فهي غير مؤذية جسدياً أبداً وإنما أسوأها ينتج عنها أزمة سير.

على مديرية الأمن العام أن تنشئ قسماً في مديرياتها في كل المحافظات عمله فقط تفريغ الكاميرات يوميا الموجودة على الطرق الداخلية والخارجية من المخالفات ،ليس مخالفات السرعة فقط بل التجاوز الخاطئ والتتابع القريب وعدم إعطاء الأولوية وعدم احترام المشاه وممراتهم وغيرها من المخالفات التي تؤدي للحوادث وأن يتم مخالفة أصحابها غيابياً وارسال رساله نصيه عبر هاتفه تُشعره بذلك، حتى نصل الى سائق يحترم القانون والنظام .

والى أولئك الذين يستهترون بحياة الآخرين بقيادتهم الصبيانية المراهقة أقول إرحموا أعراضكم وأهل بيتكم من الشتم والدعاء عليك وعليهم من الآخرين.

حمى الله هذا الوطن والمواطن من الصبية والمراهقين من كافة الأعمار والأجيال داعيا الى الله ان يحمي ابنائنا وبناتنا ويحمينا جميعاً من سائق يُقابلنا يكون لا يملك الفن والذوق ولا الأخلاق .
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى