مقالات

أمين زيادات يكتب: إنتهى الإضراب ولم تنتهي الأزمة!!

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات..لنكن واقعيين ونتحدث بتجرّد ، الذي كسب بهذه القضية وأقصد قضية نقابة المعلمين والحكومة هي نقابة المعلمين ومن تُمثّل، لقد كسبت مادياً ومعنوياً أما الحكومة بكل أذرعها لم تستطع أن تحصل على أي مكسب من هذه القضية لا بل خسرت هيبتها وخسرت مادياً ومعنوياً.

منذ البداية كانت تستطيع الحكومة أن تُنهي هذا الإضراب بأن تعطي نقابة المعلمين ما طالبوا به وهو الإعتذار والـ %50 وكان واضحاً لمن يقرأ بين السطور أن الإعتذار كان أهم من نسبة الـ %50 والتي كانت قابلة للحوار والتفاهم وتقريب وجهات النظر الى نسبة معقولة تُرضي الطرفين لو بادرت الحكومة بالإعتذار.

لكن الحكومة أصرّت وأصرّت وفي النهاية هُزمت أمام المعلم وحصل على ما طالب به منذ البداية.

لكن ما وددت لفت النظر إليه بأن إضراب المعلمين إنتهى ولكن الأزمة لم تنتهي بل ستبدأ مع نقابات أخرى وموظفو الحكومة رغم أني لا أتمنى ذلك.

الأزمة أزمة إدارة وأزمة حوار عقلاني والأهم هو أزمة إعلام الحكومة فقد ثبت فشله فشلاً ذريعاً وإني اقترح على الحكومة إغلاق جميع مؤسساتها الإعلامية واستبدالها بعقد سنوي مع شركة علاقات عامة ربما تستطيع إدارة المشهد وتسويقه أفضل من كل مؤسساتها الإعلامية ونوّفر ملايين الدنانير التي تُصرَف عليها سنوياً.

خسر الطالب وخسر الوطن وخسرت الحكومة وهُزم إعلامها وانتصر العقل والمنطق والحكمة عند نقابة المعلمين.

شكراً لنقابة المعلمين التي استطاعت أن تُغيّر اتجاهنا من مؤيدين للحكومة في هذه القضية في البداية الى مؤيدين لها.

وأعود وأقول انتهى الإضراب ولم تنتهي الأزمة وهي أزمة الإدارة الحكومية في حل المشاكل والقضايا فما زالت الحكومة تعمل بطريقة بدائية لحل المشاكل وإدارة الملفات.

الحمدلله انتهى إضراب المعلمين وطوينا الملف نراكم في إضراب جديد ومشاكل جديدة اختلقتها الحكومة في سوء إدارتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى