أمين زيادات يكتب: ما حاجة الناس للشكوى..لو كل مسؤول قام بواجبه!؟

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات..في هذا الواقع والزمان المؤلم والظالم الذي يعيشه كثير من الناس ولولا وجود عشرات الإذاعات وبرامج الفضائيات وعشرات الآلاف من مواقع التواصل الإجتماعي التي تنقل هموم الناس هنا وهناك ودوائر حكومية مهمّتها أن تتلقى شكاوى الناس بالإضافة لعشرات مؤسسات المجتمع المدني،هي المتنفس لشكوى الناس والتظلم إن كان في العلاج أو التعليم أو الخدمات أو أي ظلم كان ، فكل هذه الوسائل الاعلامية تنقل هموم الناس ومشاكلهم للمعنيين، والتي نقرأ ونسمع بها على مشاكل وقصص يدمي لها القلب والضمير.

أفكر كثيراً لماذا هذا الكم الهائل من الإذاعات والبرامج وصفحات الفيسبوك ومؤسسات التظلم والشكوى التي هي متنفس الناس على ظلم وقع عليهم.

وأسأل نفسي لو أن كل موظف أو مسؤول في الحكومة أو حتى في القطاع الخاص قام بواجبه الذي عُيّن من أجله ومن أجل خدمة الناس وتسيير أمورهم لما احتجنا الى هذا الكم الهائل من مؤسسات التظلم والشكوى ،و لم يتم قهرهم من مسؤول هنا وموظف هناك وهو يتقاضى راتبه من أجل خدمة الناس، الذي يدفعه المواطن من خلال الضرائب.

الأساس في تعيين أي موظف أو مسؤول هو الحاجة له لخدمة الناس في زمان ما ومكان ما وليس تعطيل مصالح الناس وظلمهم.

فالواسطة فوق كل شيء، الذي يملك المال فوق الذي لا يملك، والذي يملك العلاقات فوق الذي لا يملك، وهنا يكمن الظلم.

ناهيك عن الموظف أو المسؤول الذي يتعامل بمزاجية ويفتح يديه للهدايا وغيرها.

هذا عدا عن الموظف أو المسؤول الذي عُيّن بالواسطة أصلاً وليس لكفاءته فكيف هذا سيعامل الناس، على الدولة بكل أذرعها أن تجد حلاً وحلاً سريعاً لهذا الموضوع فالوضع المادي والإقتصادي للناس يهون أمام الظلم والقهر الذي يعيشه كثيراً من الناس هذه الأيام، فالظلم والقهر يولد الانتقام وهو مصدر الإرهاب وكل الجرائم.

الى كل موظف ومسؤول أقول ضع مخافة الله بين عينيك وقم بواجبك وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك عندما تتقاعد.

فظلم الناس من أكبر الكبائر، فدمعة طفل أو دمعة أم أو دمعة أب أو دعوة منهم مستجابة في الحال، فأبواب السماء تفتح لدعوات مثل هؤلاء والله يستجيب لهم إذا لم يكن في الحال فبعد حين.

اتقوا الله في الناس … اتقوا الله في الضعفاء.