مقالات

أمين زيادات يكتب: مِن أَينَ تُستَورَدُ الأخلاق؟

مقال كُتب بتاريخ 21/2/2016 لم يتغيّر شيء بل أصبحنا أسوأ.

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات.. كان ياما كان في قديم الزمان ، كان هناك شيء في قديم الزمان يفتخر به الإنسان في الأردن والعالم العربي ، كان أسمه على ما أذكر الأخلاق ، وكنا نفتخر أننا شعب يملك كمية وافرة من هذه الأخلاق، ونُصدّر كميات كبيرة لمن يحتاجها خارج الوطن.

وكانت الأخلاق حينها تنهانا عن السرقة والقتل والزنى والإستغابة والنميمة وعن الغش والطمع والكُره وعن أي تصرّف يُسيء أو يضُر طرفاً آخر.

هذا عندما كان عندنا أخلاق، فالأخلاق تُشكّل مجموعة من القيم أو الصفات الإيجابية لدى الفرد أو الجماعة، فالدين أخلاق، و أما اليوم فأننا أصبحنا بلا أخلاق ، وعندما أقول بلا أخلاق أقصد أن كل القيم والصفات الإيجابيه قد أصبحت سلبية، حتى أن البعض يتفاخر بأنه بلا أخلاق ويعكس ذلك على سلوكه وتصرّفاته السلبيه مع الآخرين بإفتخار.

ويبدو أننا وصلنا الى عصر الإنحطاط الأخلاقي بكل سلوك أو تصرف ينتج عنا، فقد أصبحنا نكذب بكل صدق، و نستغيب ونُسيء للآخرين دون أن يرمش لنا رمش، ونتفاخر بأننا نخدع ونغش الغير، وأصبح البعض يُتاجر بأعراض الناس على الملأ وفي المجالس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

فذاك يتفاخر بأنه صوّر فيديو أو صوراً مع إمرأة وثقت به ، وآخر يعرض تسجيل صوتي لأُخرى ربما أحبته فعلاً، ويستغلان هذه التسجيلات عند الضرورة، وكذلك تتصرف بعض النساء مع بعض الرجال أيضاً، واخر يفتخر بأنه سرق ونصب وخدع وأستباح اعراض الناس .

البعض يدّعي الدين والإيمان ولكن الدين لاينعكس على سلوكهم وتصرفاتهم مع الآخرين، ماذا يحدث، لا أعرف ، كل ما أعرفه أن السواد الأعظم من الشعوب وبمختلف الأعمار أصبحت بلا أخلاق وبلا ضمير وبلا رحمه، الموضوع طويل ومؤلم ولكني سأنهي هذا المقال ببيت شعر يختصر كل الكلام للشاعر الكبير أحمد شوقي يقول به :

إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ……… فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى