اردنيات

20 طن نفايات مخلفات زوار البحر الميت

أخبار الأردن-نبراس نيوز- كتب حابس العدوان .. أمضى 70 عامل وطن تابعون لأمانة عمان يومي الجمعة والسبت الماضيين، في جمع النفايات التي خلفها زوار يوم الجمعة الماضي على الشارع الرئيس للبحر الميت وشارع الكورنيش، والتي زادت على 20 طناً.

وبحسب رئيس قسم حماية البيئة التابع لأمانة عمان المهندس سائد كريشان، فإن عمال الأمانة، يواجهون تحديات كبيرة خاصة خلال أيام الجمع والعطل، لاسيما وان الأمانة معنية بتنظيف الشارع الرئيس وشارع الخدمات “الكورنيش” من مثلث المغطس وحتى منطقة الزارة، ويشير كريشان إلى أن ديمومة نظافة المنطقة لا تقتصر على الجهات الرسمية، بل يجب على المتنزهين القيام بواجبهم، من خلال الاهتمام بنظافة المنطقة والحفاظ على سلامة بيئتها، لكي يتمكنوا من إيجاد مكان ملائم للتنزه مرة اخرى، مشدداً على اهمية توعية الزائر بأهمية المحافظة على نظافة المكان والطرق السليمة للتخلص من النفايات خاصة وان بعض الاماكن خارج مسؤولية أي جهة رسمية.

وكانت الأعداد الهائلة من الزوار الذين أموا المنطقة خلال عطلة نهاية الاسبوع والذين يقدر عددهم بمئات الآلاف رسمت لوحة جمالية لم تُرَ منذ اعوام إذ لم يبقَ ظل شجرة إلا وافترش المتنزهون أرضها.

وقد تجاوز عدد زوار متنزه الأمير حسين كامل سعته التشغيلية، فيما شهدت مناطق متنزه وادي شعيب وجسر العراقية ووادي الحوارات والسدود اضافة لجوانب الطرق الرئيسة والفرعية على امتداد وادي الأردن حركة سياحية غير مسبوقة، بيد ان الزوار غادروا المنطقة تاركين وراءهم أكواماً من النفايات ما تزال تملأ المكان وشوهت من اللوحة الجمالية للمنطقة وكشفت هشاشة الواقع البيئي فيها، كما يرى الرئيس التنفيذي لجمعية اصدقاء البحر الميت زيد السوالقة، مبينا ان الزائر يتحمل المسؤولية الكبرى في الحفاظ على الاماكن السياحية والبيئية ما يستدعي التركيز على رفع منسوب الوعي لدى المواطن.

ويوضح انه لا توجد أي جهة رسمية مسؤولة عن تنظيف جوانب الطرق ومناطق التنزه التي تقع خارج حدود البلديات كالسدود والمتنزهات الطبيعية، ما يفاقم من اوضاعها البيئية، داعياً امانة عمان للقيام بنظافة طريق البحر الميت وحتى منطقة الزارة وهي المنطقة الأكثر اقبالاً من الزوار، للحد من المشكلة مقارنة ببقية المناطق ويجب الاستفادة من هذه التجربة.

ويرى متنزهون، أنه لا يوجد أدنى اهتمام بالمنطقة، خاصة بالسبل التي تدفع الزائر وتشجعه للحفاظ على نظافة المكان كوضع حاويات او سلال قمامة، بيد ان الزائر يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، اذ ان اقل ما يجب القيام به هو جمع مخلفاته ووضعها داخل كيس وإلقائها في أقرب حاوية او تجميعها في مكان واحد.

ويبيّن صالح العدوان، ان المنطقة التي يرتادها الزوار شاسعة، وغالبا ما تكون خارج حدود البلديات ما يبقيها دون رعاية، في حين ان الزائر عندما لا يجد حاويات او براميل نفايات يضطر لترك مخلفاته على الارض والتي عادة ما يتم نبشها من الكلاب الضالة.

ويرى ان الجهات المعنية كوزارة البيئة او السياحة، عادة ما تعمل على نظام الفزعة، ولا توجد برامج وخطط ثابتة للاهتمام بهذه المناطق التي تعتبر قبلة السياحة الاردنية خلال فصلي الشتاء والربيع، موضحا ان عمليات جمع النفايات تكون من خلال حملات نظافة كل عام او عامين، وتقتصر على بعض الاماكن دون غيرها.

ويؤكد عدد من اصحاب الاكشاك، انهم يقومون في كل مرة بجمع النفايات في مكان معين وإحراقها للحفاظ على نظافة المكان، الذي يتواجدون فيه لاستقطاب السياح، لافتين إلى ان بعض المناطق باتت طاردة للسياحة في ظل اوضاعها البيئية المتردية.

ويشير سلطان احمد، إلى ان المتنزهين هم السبب الرئيس لما تشهده المنطقة من اوضاع سيئة لأنهم لا يأبهون بإلقاء نفاياتهم وبعضهم يقوم بإحراق النفايات الموجودة في حاويات القمامة للتخلص منها، مطالبا الجهات المعنية بتوفير آلية لجمع النفايات بشكل مستمر ووضع حاويات وبراميل لتشجيع الزوار على الحفاظ على نظافة هذه الأماكن مع ضمان إزالتها بشكل دائم.

ويلفت محمد فؤاد، الى ان ما زاد من حجم المشكلة وجود المئات من بائعي الخضار والفواكه، والذين يتركون وراءهم مخلفات كبيرة جدا تتراكم مرة بعد اخرى، حتى باتت اطراف الطرق اشبه بمكبات للنفايات، مشددا على ضرورة ايجاد حلول عاجلة للمشكلة للحفاظ على الحركة السياحية التي بات تنشيطها الشغل الشاغل للحكومة والجهات المعنية.

من جهته، يحمل مدير بيئة وادي الأردن المهندس شحادة الديات، مسؤولية نظافة المنطقة إلى المتنزهين والسياح بالدرجة الأولى، لأنهم لا يجمعون نفاياتهم قبل مغادرتهم، الأمر الذي يتسبب بوجود مثل هذه المكاره، داعيا المتنزهين ورواد المناطق السياحية إلى المحافظة على أماكن جلوسهم وتركها نظيفة لأنه من غير المعقول تعيين عامل وطن لتنظيف النفايات مع كل أسرة تود التنزه وهذا لا يقتصر على مناطق الأغوار بشكل خاص، مشددا على ضرورة تغيير سلوكنا تجاه هذه الظاهرة.

(الغد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى