أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم نُسيبة المقابلة .. التعليم عن بُعد هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبياً ووزارات التربية والتعليم العالي لم يتحدثوا بعد عن سيناريوهات لبدء العام الجديد قائلين أن الطلبة ” عائدون للمدارس في الأول من أيلول ” ويجب رفع كفاءة العمل في التعليم عن بُعد لأن المعلم هو المساند الأول والأخير في التعليم، كيف ستتم منظومة التعليم عن بُعد؟
إعترض عدد كبير من طلاب الجامعات الأردنية المختلفة والأهالي على نظام التعليم عن بُعد ” الأونلاين ” لأنه حلٌ غير مُجدي للطلبة في هذه الجائحة وضار عليهم، حيث إن واقع نظام الناجح / راسب يسبب كارثه على تعليمنا اليوم، يجب على الحكومة الأخذ بعين الإعتبار وضع الطلاب في ظل هذة الجائحة، لأنه يوجد طلاب لم يستطيعوا التعلم عن بُعد ” اونلاين ” بسبب الظروف ونقص الإمكانيات لديهم، كما تسبب عدم توافر الشبكة في بعض المناطق النائية عائق أمام الطلاب، بحيث لم يتمكنوا من حضور محاضراتهم وأداء إمتحاناتهم ” كويزات” ويخرجون من السنة لا علم ينفعهم ولا معلومة افادتهم.
وزير التربية والتعليم أوعز بتوزيع 300،000 من أجهزة الحواسيب المحموله والايباد على الطلبة الذين يقطنون في القرى النائية وكل ذلك لتهيئتهم للتعلم عن بُعد وإشراكهم في هذه العملية التعليمية الجديدة من نوعها، بعيداً عن ظروفهم القاسية سواء المادية أو حتى ظروف تواجد مساكنهم في قرى نائية تضعف فيها هذة الإمكانيات التقنية، وهذا كله يأتي في إطار فرض قرارات الحكومة وإدراجها تحت قائمة القرارات الصحيحه 100% فعند التفكير بالهدف الرئيسي لتوزيع مثل هذه الأجهزه تأتي الفكرة الحاسمة وتتمركز على أن الحكومة تستخدم طرق لن تستخدمها من قبل في سبيل إنجاح قراراتهم حتى وإن كانت النتيجة تحميل الدولة ديون إضافية لإنجاح قراراتهم المأخوذة على طاولة إقرار قرارات ليس في محلها.
أُجريت عدة مقابلات مع بعض دكاترة الجامعات الأردنية وقالوا على الرغم من الفُرص المتعددة التي فتحها التعليم عن بُعد للعديد من الأشخاص إلا أن هذا التعليم الإلكتروني أو عن بُعد لا يصلح مثل التعليم العملي الذي يحتاج لتدريب الطلبه عملياً ،فمثلاً الكليات العلمية مثل الطب أو الهندسة أو الصيدلية أو الفنون مثل الرسم والنحت، لا تحتاج لدراسة نظرية فقط ولكن تطبيق عملي توفره الجامعات من خلال إمكانيات أكبر، لذا أعيدو النظر في قراراتكم فهي بحاجة لدراسة أكثر وأعمق.
وها هم طلبتنا اليوم في عزيمة وارادة يواجهون التحديات لبناء جيل الوطن القادم ” نهضة الاردن وعمادة ” ،وغدٍ مشرق أفضل من ذي قبل.