مقالات

أمين زيادات يكتب: تَهديدٌ ووعيد..عَن مُعلّمِ الأجيالِ نائبِ نقيبِ المُعلّمين سَأتحدث !!

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات.. إذا كان نائب نقيب المعلمين الذي يُمثّل أكثر من 100,000 معلم ومعلمة نُقدّرهم جميعاً، يتّبع أسلوب التهديد والوعيد والإستقواء وينسى أنه معلم ومُربّي أجيال وصاحب رسالة.

ويذهب الى المطالبة بمصالح شخصية ضيّقة لا يهمّه وطن مصاب بوباء وميزانية دولة تُعاني بل يهمّه ما يحصل عليه ماديّاً من الدولة في هذه الظروف الصعبة.

لسنا ضد المعلم بل كنّا وما زلنا معه في جميع مطالبه المحقة، هو صاحب رسالة أخلاقية وتعليمية مُقدّرة عند الجميع ، ولكن الظروف التي تمرّ بها الدولة هي من أصعب الظروف الإقتصادية منذ سنوات، فقد توقفت المساعدات العربية والغربية إلا القليل وأصبحت مربوطة بالموافقة وتمرير طلبات سياسية يرفضها الأردن قيادة وشعب وحكومة.

وما زاد الطين بلّة جائحة الكورونا والتي جعلت الدولة تُركّز على الجانب الصحي أكثر من الجانب الإقتصادي، فتوقفت جميع القطاعات الإقتصادية عن العمل وهي الرافد الرئيسي لميزانية الدولة بالأموال وبالتالي أصبحت خزينة الدولة تُعاني،  مما إضطّر الحكومة الى أخذ قرارات حكومية سريعة منها على سبيل المثال لا الحصر تجميد العلاوات ووقف الزيادات وغيرها التي لو تمّت ستُضيف عبئاً على الخزينة لن تستطيع الوفاء به.

وهذا هو موضوع نائب نقيب المعلمين الذي يُطالب بالعلاوات المُتفق عليها في وقت سابق مع الحكومة.

علماً أن وقف الزيادات وتجميد العلاوات هو قرار يشمل كل موظفي الدولة وليس مقصود به المعلم .

علينا أن نكون عقلانيين بالحوار والمطالب وأن نشعر مع الدولة في هذه الأيام العصيبة التي تأتيها المُنغصّات من كل جانب إن كانت من أمريكا أو إسرائيل أو حتى بعض الدول العربية.

علينا أن نتكاتف نقابات وأحزاب ومواطنين في هذه الظروف الصعبة وليس أن نستغل هذه الظروف الصعبة على الدولة داخلياً وخارجياً ونستقوي عليها بتصريحات وتهديدات لا تليق بمكانة معلم مُهمّته التربية والتعليم.

حمى الله هذا الوطن الذي هو أكبر من الجميع فالوطن مُخلّد وباقي وسيبقى يزهو فوق التراب ونحن اليوم أو غداً تحت التراب سنكون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى