صورة وخبر

مؤتمر التغيرات المناخية والصحة: الأردن مؤهل ليقود الابتكار في المنطقة

أخبار الاردن-نبراس نيوز-أكد مؤتمر التغيرات المناخية والصحة العالمي، في ختام أعماله اليوم الثلاثاء، أن الأردن يمتلك خبرات وقدرات كبيرة في مجالي التغير المناخي والصحة، ما يؤهله ليكون مصدرًا للابتكار وتقديم الدعم للمنطقة العربية.

وجاء في التوصيات، التي تلاها كل من أستاذ الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا سان دييغو الدكتور وائل الدليمي، وأستاذ الطاقة والمناخ في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد السلايمة، أن قضايا الماء والطاقة والغذاء والصحة تشكل محاور رئيسية ضمن أجندة التغير المناخي في المنطقة.

وأكدت التوصيات أن المياه في الأردن تُعد أولوية قصوى نظرًا لكونها الحاجة الأكثر إلحاحًا، فضلًا عن التحديات المائية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وشدد المؤتمر على ضرورة تنفيذ تدخلات استراتيجية لتجنّب نشوب صراعات محتملة على المياه نتيجة التغير المناخي، إلى جانب البحث عن حلول ابتكارية لتعزيز مصادر المياه وتأمينها.

كما أوصى المؤتمر، الذي عقد على هامش عدد من المشاريع الممولة من المعهد الوطني الأميركي للصحة والمنفذة في الأردن، باعتماد الأكاديمية العربية للسلوك جهة مسؤولة عن البحث ومنح درجة الماجستير في الأخلاقيات البيولوجية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تمثل أول مبادرة من نوعها في المنطقة العربية، وأسهمت جهودها في ترسيخ المفاهيم الأخلاقية لدى الخريجين والمجتمع على حد سواء.

كما أكد المؤتمر ضرورة المشاركة والتفاعل المجتمعي والتوعية في مجالات التغيرات المناخية والبيئة وعلاقتها بالصحة، خاصة للمجتمعات الأكثر ضعفاً، وإبراز الزراعة كعنصر أساسي في الحلول الشاملة لتأثيرات تغير المناخ على الصحة، نظرًا لاعتمادها على الموارد البشرية والمائية، واعتمادها أيضا كجزء من رباعية الماء والطاقة والغذاء والصحة.

وبين أن لدى الأردن إمكانات جيدة من خلال التوجهات الجديدة والتشريعات المتعلقة بالبيئة والمناخ والصحة، ووجود عدد كبير من المشرعين وأصحاب القرار مُدركين لأهمية هذه المجالات، حيث ظهر ذلك خلال تقديمهم لرؤى علمية وسياسية مهمة خلال المؤتمر، ويمكنهم تنفيذ السياسات بشكل فعلي.

وأوصى المؤتمر الذي عقد في العاصمة عمان بمشاركة نخبة من العلماء وأصحاب الاختصاص على مستوى المنطقة والعالم، بضرورة سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية وأصحاب المصلحة الحكوميين في المنطقة العربية، وزيادة مشاركة صانعي السياسات، وتثقيف مقدمي الرعاية الصحية والجمهور العام لإعداد الجيل القادم من مقدمي الرعاية الصحية لمواجهة تأثيرات تغير المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى