زراعة المزار الشمالي تبحث التحديات التي تواجه مزارعي اللواء

أخبار الاردن-نبراس نيوز- بحث مدير زراعة لواء المزار الشمالي المهندس عبد الإله عبيدات، اليوم الخميس، عددًا من القضايا والتحديات التي تواجه مزارعي اللواء.
وأكد عبيدات اليوم الخميس، أهمية جهود المزارعين في الحفاظ على الزراعة المحلية وتعزيز الإنتاجية، من خلال التعاون بين الأطراف المعنية كافة لتحسين الظروف الزراعية وتجاوز التحديات الراهنة.
وأوضح، أن من أبرز التحديات التي تواجه مزارعي اللواء، هي الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون حيث تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المثمرة ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة، لكنها تواجه العديد من الأمراض التي تؤثر على إنتاجيتها وجودتها، ومن أبرز هذه الأمراض: “سل الزيتون”، إذ تعمل المديرية على مكافحة هذا المرض والحد من انتشاره، لخطورته على إنتاجية وثمار وحياة الشجرة، مبينا أن أشجار الزيتون في اللواء تمتد على مساحة تصل إلى حوالي 20 ألف دونم.
كما وأكد، أن مكافحة الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون تتطلب جهوداً متكاملة تشمل الرعاية الجيدة للأشجار، واستخدام المبيدات المناسبة، واتباع أساليب الزراعة المستدامة، مشيرًا أنه ومن خلال هذه الإجراءات، يمكن تحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة لثمار الزيتون.
وأضاف، أن إستراتيجيات مكافحة الأمراض بشكل عام تتضمن استخدام تقنيات الزراعة المستدامة، مثل زراعة أصناف مقاومة للأمراض، وتنظيم مواعيد الزراعة لتجنب انتشار الأمراض، كما يُعتبر الحفاظ على نظافة المزرعة وإزالة الحشائش الضارة من أهم وسائل الوقاية.
وتابع، أن من أبرز التحديات التي تواجه مزارعي اللواء أيضًا، هي مكافحة “الحشرة القرمزية” على الصبار، والحشرة الشمعية المعروفة “بجرب التين” على أشجار التين، مشيرًا إلى أن مديرية الزراعة نظمت مطلع هذا الأسبوع حملة رش لهاتين الحشرتين استمرت عشرة أيام في مناطق اللواء كافة.
وأشار عبيدات إلى أن هاتين الحشرتين تعتبران آفتين تهددان إنتاجية هذه النباتات الحساسة، حيث تعتبر الحشرة القرمزية من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب الصبار، اذ تتغذى هذه الحشرة على عصارة النبات، مما يؤدي إلى تدهور حالتها، لافتًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لاحتواء انتشار هذه الحشرة للحد من آثارها السلبية.
وحول الحشرة الشمعية المعروفة “بجرب التين” فقد بيّن أن هذه الحشرة تعتبر من أهم الآفات التي تؤثر على نباتات التين، حيث تصيب هذه الحشرة الأوراق والثمار، مما يتسبب في تقزم النبات وتدهور جودة الثمار، في ظل تزايد الطلب على هذه الفاكهة الصيفية في السوق المحلية؛ أصبحت مكافحة هذه الحشرة ضرورة ملحة للمزارعين و المنتجين.
ولفت إلى أن اشجار التين في اللواء تمتد على مساحة تصل إلى حوالي 600 دونم، فيما تصل مساحة أشجار الصبر إلى حوالي 150 دونمًا، مؤكدًا ضرورة الاستمرار بالاهتمام بالبحث العلمي والابتكار في مجال مكافحة الحشرات، حيث يمكن أن يسهم ذلك في تطوير حلول فعالة ومستدامة للحد من تأثير هذه الآفات على النباتات الحساسة.
وحول الحصاد المائي، أكد عبيدات أن هذه العملية تعتبر جزءًا مهماً من الزراعة المستدامة وإدارة الموارد المائية؛ فهي تسهم في تقليل التبخر وتحسين كفاءة استخدام الماء، وتقلل من الاعتماد على المياه السطحية والجوفية وتسهم في الحفاظ على موارد المياه العذبة.
وأضاف، أن وزارة الزراعة تولي مشاريع الحصاد المائي والتي من أهمها حفر آبار وخزانات جمع المياه أولوية قصوى، مبينا أنه تم حفر 60 بئرًا في لواء المزار الشمالي منذ بداية هذا العام، حيث تبلغ كلفة تجهيز كل بئر 1500دينار.
بترا