الأغذية العالمي يعلق حركة موظفيه مؤقتا في قطاع غزة
أخبار الاردن-نبراس نيوز- علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤقتا حركة موظفيه في أنحاء قطاع غزة يوم الأربعاء بعدما قال إن إحدى مركباته التي يظهر عليها شعاره بوضوح أصيبت بعشر رصاصات على الأقل خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية.
وذكر البرنامج في بيان أن القافلة التي كانت تضم مركبتين مدرعتين تلقت “العديد من الموافقات من السلطات الإسرائيلية على الاقتراب” من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة مساء الثلاثاء. واستهدفت الرصاصات إحدى السيارتين لكن لم يصب أحد ممن كانوا داخلها.
وقال البرنامج “على الرغم من أن هذه ليست الواقعة الأمنية الأولى التي تحدث خلال الحرب، فإنها المرة الأولى التي تتعرض فيها مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمية لإطلاق النار بشكل مباشر بالقرب من نقطة تفتيش رغم الحصول على الموافقات اللازمة”.
وأضاف برنامج الأغذية أن المركبة كانت على بعد “أمتار قليلة” من نقطة التفتيش الإسرائيلية حينما تعرضت لإطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأربعاء إن الحادث قيد المراجعة. وأضاف أن “دولة إسرائيل ملتزمة بتحسين التنسيق والأمن مع المنظمات الإنسانية لضمان توصيل المساعدات بشكل فعال داخل قطاع غزة”.
ووقعت حوادث سابقة تعرضت فيها وكالات الإغاثة والمنظمات الإنسانية لإطلاق النار في أثناء الحرب. ففي أبريل نيسان، استهدفت ثلاث غارات جوية إسرائيلية قافلة إغاثة كانت تتحرك عبر غزة مما تسبب في مقتل سبعة من العاملين في ورلد سنترال كيتشن.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الأربعاء إن عمليات الإغاثة في غزة “مقيدة إلى حد كبير بسبب الأعمال القتالية وانعدام الأمن وأوامر الإخلاء الجماعي التي تؤثر على مسارات ومرافق نقل المساعدات”.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اجتماعا يوم الخميس، بطلب من بريطانيا وسويسرا، بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقالت البعثة البريطانية بالأمم المتحدة في منشور على إكس “تحذر الأمم المتحدة من أن عمليات وموظفي الإغاثة داخل غزة في خطر، وذلك في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حملة تطعيم لوقف تفشي شلل الأطفال”.
وتستعد الأمم المتحدة لتطعيم ما يُقدر بنحو 640 ألف طفل في غزة حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن رضيعا يبلغ عمره 10 أشهر أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاما.
واندلعت أحدث حرب في غزة حينما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل التي تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وقتل الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة المحلية. وأجبر جميع السكان تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح. كما تسبب في أزمة جوع لتتصاعد اتهامات في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وهو ما تنفيه.
وتشكو الأمم المتحدة من عراقيل تحول دون دخول المساعدات إلى غزة وتوزيعها خلال الحرب وسط “غياب تام للقانون” في القطاع.