مليون زائر لمحافظة عجلون ومواقعها خلال 6 شهور
أخبار الاردن-نبراس نيوز-استقبلت محافظة عجلون ومواقعها السياحية والطبيعية والتاريخية والبيئية والدينية المختلفة خلال النصف الاول من العام الحالي زهاء مليون زائر من جنسيات مختلفة عربية واجنبية ومواطنين من مختلف محافظات المملكة للاستمتاع بما يوجد في المحافظة من مقومات وميزات مختلفة.
وتشير الأرقام إلى أن 183500 زاروا قلعة عجلون التاريخية إلى جانب زوار التلفريك الذي قد يكون بنفس الرقم فيما زار محمية غابات عجلون لنفس الفترة 66884 وبلغت نسبة اشغال اكواخ فيها وعددها 38 كوخا في الوقت الذي شهدت شلالات راجب وسد كفرنجة ومناطق اشتفينا وسوس راسون وعرجان والمناطق الشفاغورية عشرات الالاف من الزوار شبه يومي وبخاصة ايام العطل .
اما جانب السياحة الدينية فهذا ما يميز المحافظة حيث يوجد فيها موقعان معتمدان من قبل الفاتيكان للحج المسيحي وهما مزار سيدة الجبل في عنجره ومار الياس إلى الغرب من عجلون حيث يؤم الموقعان يوميا مئات الزوار الى جانب الحج المسيحي السنوي للموقعين بالآلاف .
وقال عضو اللجنة الفنية للمخطط الشمولي لمحافظة عجلون الدكتور محمد نور الصمادي ان عجلون ثروة طبيعية واستحقاق تنموي حيث جاء توجيه جلالة الملك للحكومة بعمل مخطط تنموي شمولي (master plan) لمحافظة عجلون ايذانا بانطلاق مرحلة جديدة نوعية في التنمية تتناسب والاستحقاقات الوطنية في تحفيز النمو واستغلال الموارد الطبيعية والموارد البشرية التي باتت تعاني من زيادة في اعداد المتعطلين عن العمل من الشباب ذكوراً و اناثاً و لعل عجلون تسجل أعلى النسب في المملكة في هذا المضمار.
واضاف ان المخطط الشمولي لمحافظة عجلون (2020-2040) و الذي شارف على الانتهاء واعلانه استعرض بدراسات عميقة وشاملة معظم قطاعات الثروة التي تتميز بها عجلون في مجال الزراعة و السياحة و الاثار والتراث والبيئة مسلطاً الاضواء على المكنونات الطبيعية و كيفية الأستفادة المثلى لهذه المكنونات و التي تشكل ميزات تنافسية على المستوى الوطني و الأقليمي ولابد هنا من ان نبرز الثروة البشرية العجلونية التي دأبت على الانخراط في اسواق العمل بما يتوفر من إمكانيات ذاتية و باساليب علمية وتكنولوجية حديثة تتناسب و لغة العصر.
واكد الصمادي على ضرورة انجاز الخطط التنموية لافتا الى أنه سبق وان تم اطلاق خطة المسار السريع من حيث إعداد و تطوير البنية التحتية للتهيئة لاستيعاب التدفقات الكبيرة المتوقعة من زوار تلفريك عجلون ليصار إلى تقديم وعرض منتجات وسلع تجذب الزوار وتلبي رغباتهم و إقناعهم بالترفيه والأستجمام في البيئة و السياحة و الأثار و التراث العجلوني و تهيئة المنتجعات السياحية للمبيت و قضاء أكثر من ليلة في ربوع عجلون و شراء المنتوجات العجلونية التراثية من تحف ومطرزات ومنتجات غذائية ذات جودة عالية مثل الزيتون والألبان و الفواكه المختلفة و العسل و المخللات و المربيات و المجففات و الصابون الطبيعي و غيرها والتي انخرط أبناء عجلون وخاصة النساء في صناعتها بتميز وجودة عالية.
واضاف ان ابناء عجلون يتطلعون إلى انطلاق ثورة لا بل نهضة تنموية شاملة في عجلون لتصبح عجلون بوصلة للأردنيين و السياح تحت شعار (Live Ajloun)وصولاً الى علامة تميز ( brand name) عجلوني ، محافظة عجلون و العجلونيون يتطلعون بكل الأمل والارادة القوية والعزيمة الراسخة والايمان الثابت بأن القادم أفضل وذلك بالاعتماد على الذات والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة والتي تشكل بمجموعها الأساس في إحداث تنمية حقيقية من شأنها تحسين مستوى المعيشة و توفير فرص عمل اكثر والقضاء على الفقر.
واكد منسق مبادرة الاردن بعيون مصوري عجلون منذر الزغول، أن فريق المبادرة ساهم في تسويق المحافظة ومواقعها المختلفة بكافة تفاصيلها وميزاتها إلى جانب قيام المبادرة بتنظيم 19 معرضا للمنتجات العجلونية الحرفية والغذائية لافتا الى ان عديد من هذه المعرض أقيمت على خطوط المسارات السياحية وعددها 13 مسارا منها 6 مسارلت تنطلق من محمية غابات عجلون و7 مسارات لوزارة السياحة مع مسار النحل الجديد الذي يتم تجهيزه يطول 12 كم مبينا أهمية المسارات من ناحية تقديم منتج سياحي جديد والعمل على اطاله مدة الزائر او السائح ورفع مستوى الانفاق وتشجيع السياحة الداخليه وإيجاد فرص عمل وزيادة دخل الفرد ورفع مستوى الوعي السياحي وتعريف المواطن بالمسارات وماعليها واهميتها التاريخية والدينيه وممارسه انماط جديدة من السياحة وتقديم نماذج من السياحة المستدامة.
وقال رئيس لجنة السياحة والاثار في مجلس محافظة عجلون محمد حمد البعول، إن وجود التلفريك الذي كان رؤيا ومبادرة ملكية كريمة ساهم في زيادة الإقبال على المحافظة التي أصبحت الوجهة السياحية المفضلة على مستوى الأردن محليا وخليجيا مشيرا الى زيادة إعداد الاستثمارات في القطاع السياحي حيث يوجد عشرات المشاريع ما بين منتزهات ومنتجعات ومطاعم واكواخ سياحية لمستثمرين من القطاع الخاص زادت على 200 كوخ منها 35 منشاة سياحية معتمدة ضمن برنامج اردننا جنه الذي ساهم في زيادة عدد الزوار للمحافظة من مختلف المحافظات واستفادوا من الخدمات التي تقدمها.
وقال المستشار الاقتصادي الدكتور علي يوسف المومني تشكل الارادة الملكية السامية بتعزيز المنتج السياحي في عجلون بداية انطلاقة حقيقية لتطوير منطقة عجلون السياحية حيث كان لمشروع التلفريك في عجلون اثر اقتصادي كبير ومتزايد لتحسين مستوى جودة وانتاجية قطاع السياحه في المحافظة الى جانب زيادة فرص التكامل في المشهد السياحي في عجلون الذي زاد من عدد زوار المنطقة وبالتالي الانعكاس الاقتصادي والاجتماعي والتنموي الايجابي تجاه محافظة عجلون ككل وان النظر بتوسيع دائرة التنوع في الخدمات السياحية يشكل مصدر جذب جديد للزوار ولتنمية هذه المحافظة والسكان فيها حيث كان من الملاحظ تراجع مستوى المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتنموية في المحافظة الامر الذي زاد من نسب الفقر والبطاله فيها لكن اصرار جلاله الملك على تطوير محافظة عجلون واعتبارها نموذجا وطنيا في تحسين مستوى الخدمات والبنى التحتية ودعم المشاريع الاستراتيجية وتحسين فرص الاستثمار فيها كتوجه الملكي سامي كان له الاثر في انعكاس الاثر الاقتصادي على هذه المشاريع والسكان في المنطقة ومن الجدير بالذكر ان عددا من المشاريع السياحية المسانده قد تم تاسيسها في محافظة عجلون خلال العقد الاخير الى جانب تحسين واضح في مستوى الطرق والبنى التحتيه التي تعزز الاستثمار السياحي في المحافظة .