مقالات

أمين زيادات يكتب:في عيدالمَلك،سَنواتٌ مِن الصِراع مع الخارج وداخل لم يرحَم !!!

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات..مُنذ بداية حُكم الهاشميين لهذه البلاد قبل مائة عام أو أقل ونحن نُفاخر بالشرق والغرب بهذا الحُكم وهذه الشراكة، بين عائلة وشعب وبين شعب وعائلة.

وقد عُرِف عن الهاشميين عبر أجيال حُكمهم بأنهم حُكماءٌ رُحماء ، وأن همّهم الأول هو الشعب وتوفير سُبل العيش الكريم له، ضمن إمكانيات كل مرحلة.

والآن ونحنُ نحتفل بعيد الملك عبدالله الثاني بن الحسين بن طلال بن عبدالله بن الحسين الأول بعيده الثامن والخمسون نتذكر السنواتُ الماضية التي تَقلّد بها الحُكم والتي رافقها هزّات وضغوطات إقتصادية وسياسية أثرّت على الدولة والشعب، ضغوطات خارجية عربية وأجنبية ، مارس بها الملك الحِكمة والسياسة بالتعامل معها.

دولٌ وأنظمة عربية إنهارت وتشتّت شعوبها ولم يتأثر الأردن بها إلا إقتصادياً ، حافظ بها الملك على شعبه بِفضل حِكمة القيادة وتكاتف الأجهزة الأمنية والجيش والشعب.

نعم مُورِست على الملك وما زالت تُمارس شتّى الضغوطات لتنفيذ أجندة هنا أو التوقيع هناك، ولكنّه ما زال صامداً بوجه كل الضغوطات الخارجية بحِكمة وروّية.

نحن نعلم أن الضغوطات الخارجية لها أهدافها وأجنداتها ولكنّي لا أتقبّل أن يكون هناك ضغوطات داخلية من داخل الأردن تُمارس لها أهدافها وأجنداتها أيضاً.

منهم من يعمل بإيعازٍ خارجيّ، مُسيّر من جهات خارجية هدفها زعزعة الأمن وضرب اقتصاد البلد ولكن بأيدي بعض أبنائه مقابل وعد هناك أو حفنة من المال.

والبعض يسير مع ذاك المُسيّر من الخارج وهم يجهلون ما في البطون، مع احترامنا لكل من يطالب بحقّ وعدل في الشوارع.

وكل ذلك في غياب الإعلام الرسميّ عن المشهد إن كان إعلام الحكومة بمُختلف أشكاله ومسميّاته أو إعلام الديوان الملكي فلم يستطع أن يُسوّق الأردن في الخارج، ولا في الداخل ولم يستطع أن يُوصِل أفكار الملك الى الشارع بطريقة مهنيّة بسيطة.

مع أنه يكاد يكون الملك هو الزعيم الوحيد الذي يستمع له الغرب بكل خشوعٍ عند إلقاء خطاباته أو محاورته أو لقاءاته الفردية مع مسؤوليهم ورؤسائهم، فهو يحظى بكلّ إحترام وثقة عندهم.

عشرون عاماً أو أكثر أمضاها بالعمل بمهنة ملك لم يبقى في الرأس شعر أسود وزادت التجاعيد في الوجه، والجسم تعب وحتى الملامح تغيّرت ، كل هذا يهون عند الملك إذا قدّرنا نحنُ تعبه وجهده وسهره، ووقفنا بجانبه أمام الضغوطات الخارجية فلن يمرّ أي قرار لا يريده أو لا نريده نحن.

حمى الله هذا الوطن وهذا الشعب وكل عام وجلالة الملك بألف خير وصحة وسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى