الشحاحدة: الزراعة قيمة لا سلعة وهي أمن وطني استراتيجي
أخبار الأردن – نبراس نيوز- قال وزير الزراعة، المهندس إبراهيم الشحاحدة، إن “الوزارة تسعى إلى تكريس مفهوم الاستدامة في زراعة الأشجار الحرجية وفقا لأسس علمية مدروسة”.
وأوضح خلال رعايته الأربعاء، الاحتفال الوطني بيوم الشجرة في محافظة الكرك، أن “الزراعة تعمل مع الوزارات والأجهزة الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز مفهوم زراعة الشجرة، لكي تصبح ثقافة وسلوكاً”، مبيناً أن “الزراعة قيمة لا سلعة فهي أمن وطني استراتيجي”.
وقال الشحاحدة، إن حماية المنتج المحلي تتم بالتشاركية بين التاجر والمستهلك، ما يسهم برفع سوية الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أنه تم تصدير ما لا يقل عن 600 ألف رأس غنم، وستقوم الوزارة بتخفيض قيمة الشعير المرتبط بمادة النخالة للمساهمة في دعم مربي الثروة الحيوانية.
ولفت إلى أنه سيتم فتح قطاع التخزين لتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف المختلفة وصولاً إلى معادلة الأمن الغذائي في المملكة.
من جانبه، قال مدير الحراج في وزارة الزراعة، المهندس خالد القضاة، إن الوزارة انتهجت هذا العام سياسية جديدة بزراعة وتوزيع الأشجار الحرجية وهي الزراعة بالاستدامة، مشيراً إلى أن مديرية الحراج وضمن خطتها السنوية تقوم بزراعة آلاف الدونمات سنوياً وتوزيع ما يزيد على مليوني غرسة حرجية ضمن مشاريعها على المؤسسات الحكومية والأهلية والمزارعين والأهالي.
وأشار إلى المشاريع الحرجية التي سيتم إنجازها خلال العام الحالي، ومنها تحريج 10 آلاف دونم ضمن مشروع جذور 2 في الكرك بمبادرة ملكية عن طريق صندوق الملك عبدالله الثاني، إضافة إلى 1250 دونماً أخرى في محيط سد اللجون بتمويل من صندوق البيئة، الذي سيمول أيضاً تحريج ألفي دونم في كفرنجة بعجلون وصنفحة في الطفيلة، كذلك تحريج 1500 دونم جوانب السدود في مواقع مختلفة من المملكة بدعم من مشروع الأمن الغذائي.
وأضاف القضاة أنه سيتم زراعة حوالي 1500 دونم في مواقع متفرقة باحتفالات عيد الشجرة في جميع محافظات المملكة، و5000 دونم بموجب مذكرات تفاهم تم توقيعها مع المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، كذلك سيتم توزيع نصف مليون غرسة حرجية على المواطنين ومؤسسات المجتمع المحلي ليتم زراعتها في مواقعها الخاصة.
وقال مدير زراعة الكرك، المهندس خالد الصرايرة، إن هذا المشروع يؤكد ثقافة الارتباط بالأرض والانتماء لتراب الوطن، مبيناً أن هذا مشروع تحريج سد اللجون يمثل أنموذجاً للمشاركة بين الزراعة والمياه والبيئة بهدف زراعة جوانب السد والذي تبلغ سعته 1 مليون متر مكعب وسيتم زراعة 1000 دونم ليعطي مدخل المحافظة منظراً جمالياً وقيمة بيئية. (بترا)