
أخبار الأردن-نبراس نيوز- للمرة الأولى منذ أكثر من 200 عام، لن تقيم كاتدرائية نوتردام قداس عيد الميلاد مع استمرار عمليات ترميمها بعد حريق مدمر.
حيث أغلقت كاتدرائية نوتردام أبوابها منذ الحريق الذي دمّر مسلتها ودمّر جزءًا من سقفها في 15 إبريل الماضي، ولم ينظم فيها سوى قداس واحد بلا مؤمنين.
في ليلة عيد الميلاد، جرى القداس في كنيسة تبعد مئات الأمتار مقابل متحف اللوفر بحضور مؤمنين وسيّاح.
داخل الكنيسة، يستمع نحو 300 شخص جاؤوا للاحتفال بيوم ميلاد يسوع المسيح حسب التقليد المسيحي، إلى عظة الأب جان فيليب فابر الذي وجّه كلمة إلى “كل الذين كانوا يرغبون في أن يكونوا في (كاتدرائية) نوتردام”. وقال إن “نوتردام هي هنا هذا المساء لأن يسوع المسيح يمنح وجوده في كل مكان”.
بينما كان قداس العائلات هذا يجري في كنيسة سان جيرما لوكسروا، ترأس أسقف باريس في غرب باريس قداس منتصف الليل أيضًا. وأثار حريق نوتردام تعبئة استثنائية في فرنسا والعالم مع تبرعات أو وعود بتبرعات مؤكدة وصلت إلى 922 مليون يورو.
وتقوم الرافعة أمام الكاتدرائية بأدق العمليات في ورشة تأمين نوتردام الهائلة. ويفترض أن تبدأ هذه العملية في مطلع فبراير، وتقضي بتفكيك عشرة آلاف أنبوب فولاذي، تبلغ زنتها الإجمالية 250 طنًا.
ويتوقع أن تستمر هذه العملية أشهرًا عدة، وهي تتطلب تحضيرات بسبب طبيعتها المعقدة. فالسقالة المشوهة والهشة تشبه شبكة عنكبوت معلقة في الجو، وهي تهدد القبة وتوازن الكاتدرائية. ولا تزال جوهرة الفن القوطي هذه بعد سبعة أشهر على الحريق في وضع “طوارئ مطلق”.
وتلبية لرغبة الرئيس إيمانويل ماكرون في إنجاز ترميم الكاتدرائية في غضون خمس سنوات لن تتوقف أعمال الورشة بمناسبة عطلة نهاية السنة.
(إيلاف)