اخبار المجتمع

عيادات خاصة لا تلتزم بالنظافة قد تُشكّل بؤراً لإنتشار كورونا

أخبار الأردن-نبراس نيوز- كتبت سائدة السيد .. شكا مواطنون من عدم التزام بعض العيادات الخاصة ومراكز الطوارئ الموجودة في محافظات المملكة بالنظافة اللازمة واجراءات السلامة العامة من تباعد جسدي وارتداء الكمامات بمن فيهم الأطباء أنفسهم ما قد يؤدي الى أن يشكلوا بؤراً لانتشار فيروس كورونا.

وطالبوا بضرورة أن تتبع الجهات المعنية هذه المراكز والعيادات بصورة مستمرة ودورية، واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها، وعدم إعادتها للعمل إلا بعد تحقيق شروط الالتزام التام بوسائل الوقاية، في حين ركز الخبير واختصاصي الوبائيات على أن تقوم اللجان المختصة بعمل جولات ميدانية غير معلنة وبطريقة عشوائية للاطّلاع على واقع العيادات وبكافة محافظات المملكة.

وعلى الرغم من التواصل مع مديرية المهن والمؤسسات الصحية في وزارة الصحة، إلا انه لم يتم التجاوب أو الرد على الاتصالات المتكررة بخصوص شكاوى المواطنين، ومعرفة رأيهم الرسمي.

أحد المواطنين ويدعى مطيع جهاد قال أنه ذهب برفقة زوجته الى أحد مراكز الطوارئ التي تعمل 24 ساعة، لإسعاف ابنه الذي وقع من دراجته حيث تضررت قدمه، وعند الوصول للمركز رأى أنه خالياً من جميع وسائل وإجراءات السلامة العامة.

وتابع، لو أنه ليس مضطراً لإسعاف ابنه بسرعة لخرج مباشرة من المركز ولم يعد إليه أبداً، مؤكداً أن الطبيب لا يرتدي كمامة، حتى أن السرير المخصص للمرضى يفتقر للنظافة، ولا يوجد أي أدوات تعقيم لاسيما أننا ما زلنا نمر بجائحة كورونا، ما قد يشكل مثل هذا المركز خطراً على صحة المرضى والمراجعين.

أما المواطنة رانيا الشلبي بيّنت أنها راجعت إحدى العيادات الخاصة وهي موجودة ضمن منزل الطبيب، فتفاجأت أن الزوجة والأبناء الصغار يدخلون ويخرجون للعيادة، ويتعاملون مع المرضى دون أدنى التزام، حتى أنهم يتناولون وجبات الغداء هناك.

وتساءلت الشلبي عن دور الجهات المعنية التي تراقب العيادات الخاصة وآلية عملها، مطالبة بالكشف عنها بطريقة مستمرة ودورية خاصة مع وباء كورونا، والتأكد من التزام الأطباء فيها بنظافة العيادات وعدم إعاقة الخدمة المقدمة للمرضى، وإغلاقها بشكل فوري في حال عدم إلتزامها بالشروط والتعليمات التامة.

من جهته، بيّن الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني، انه حسب المشاهدات والملاحظات فإن بعض عيادات الطب العام ومراكز الطوارئ لا يوجد فيها التزام بقواعد السلامة الوقائية من حيث لبس الكمامة أو التباعد الجسدي عند انتظار المرضى.

وأضاف المعاني الذي شغل منصب أمين عام وزارة الصحة سابقاً، أن هناك شكاوى عديدة بعدم التزام البعض بنظافة العيادات أو المراكز، ودخول أشخاص لا علاقة لهم بالخدمة الطبية، مما يعيق الخدمة وإظهارها بمظهر غير لائق.

كما أن هناك من يلمس بعض الأدوات الطبية، إذ يتم تلويثها من خلال ملامستها، والأصل أن تكون معقمة بشكل يومي ومستمر، وخلال جائحة كورونا تم إغلاق عيادات ومراكز تعمل 24 ساعة لفترة، لكن تم إعادتها للعمل بعد تحقيق شرط الالتزام التام بوسائل الوقاية والنظافة العامة والتباعد الجسدي.

وأكد المعاني أن هناك عيادات ومراكز لا تحترم أو تطبق في كثير من المواقع هذه التعليمات والشروط، ما قد يؤدي لأن تكون بؤرة لانتشار فيروس كورونا.

ولفت الى أن هناك عيادات بالمئات في العاصمة والزرقاء واربد والسلط، وللمصلحة العامة يجب أن تقوم اللجان الفرعية بجولات ميدانية غير معلنة وبطريقة عشوائية للاطلاع على واقعها، واتخاذ الاجراءات المناسبة لتصويب المخالفات إن وجدت، وعدم التهاون في هذا الأمر.

وشدد على أن هناك تعليمات واضحة تحكم عمل العيادات والمراكز الطبية، وضعت لتنظيم عملها وأهدافها وتنسيق العمل اليومي فيها من جميع النواحي، وبناء عليه تم تشكيل لجنة مركزية تسمى لجنة ترخيص العيادات والمراكز الطبية، بالإضافة للجان فرعية في جميع محافظات المملكة، لإصدار قرارات بشأنها في حال وجود مخالفات واتخاذ القرار المناسب بحقها.

وبموجب التعليمات فإنه يجب على الطبيب الالتزام بالاختصاص الممنوح له ووضعه على اللوحة الإعلانية بكل وضوح بالعيادة أو المركز، كما تم الإشارة الى آلية التخلص من النفايات الطبية، والتي يجب التخلص منها بموجب أسس ومعايير خاصة، حيث لا يكون هناك أي تلوث.

وركزت التعليمات وفق المعاني على توافر الشروط الصحية اللازمة، وشروط السلامة العامة والمهنية، وفقاً للمواصفات الفنية التي تقول عنها الجهات ذات العلاقة، كذلك نصّت على توفر الوحدة العلاجية في كل عيادة او مركز متخصص، وإجراء الكشف على مواقعها للتحقق من شروط المتطلبات المنصوص عليها في النظام، ناهيك عن الكشف الدوري والمستمر على المراكز والعيادات للتحقق من تقيدها بشروط الترخيص.

(الرأي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى