أخبار الأردن-نبراس نيوز- قالت جماعة عمان لحورات المستقبل إن الأزمة الخانقة في مياه الشرب التي يعاني منها الأردنيون هذا الصيف، والمرشحة لمزيد من الاختناق، تقدم دليلاً ملموساً على عقم سياسة ترحيل الأزمات التي مارستها الحكومات المتعاقبة، والتي لم تأخذ التحذيرات من خطورة الوضع المائي للأردن على محمل الجد.
وأضافت الجماعة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء أن سياسة ترحيل الأزمات هي التي اوصلت المواطن الأردني إلى نسب عالية من البطالة والفقر والجوع، وها هي تضعه على أبواب الحرمان من شربه الماء إذا ظلت أزمة المياه تتصاعد كما تدل على ذلك المؤشرات، مما يستدعي سرعة العمل لمواجهتها.
وطالبت جماعة عمان لحورات المستقبل في بيانها الحكومة بسرعة التحرك لمواجهة هذه الازمة الخطيرة في مياه الشرب، ضمن مسارين الأول سريع من خلال العمل على:
* توفير مصادر بديلة لمياه الشرب.
* الحزم في تطبيق القانون لوقف سرقة المياه خاصة من خلال الاعتداء على أنابيب المياه.
* ضبط أسعار المياه في السوق لمنع الجشع والاستغلال.
* العدالة في توزيع المياه على المواطنيين والاحياء والمناطق.
* إطلاق حملة توعية وطنية لترشيد استهلاك المياه.
أما المسار الثاني الذي طالبت به جماعة عمان لحورات المستقبل لمواجهة أزمة المياه، فهو المسار الاستراتيجي، الذي يؤدي إلى حل جذري لازمة المياه، لتأمين حاجات المواطنين من مياه الشرب من جهة، ولتأمين المياه اللازمة لمتطلبات توفير الأمن الغذائي الذي ينادي به جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين من خلال بناء السدود والحفائر وآبار المياه بما في ذلك إلزام المواطنيين بحفر آبار مياه منزلية، لجمع مياه الأمطار والاستفادة منها، بدلاً من أن تذهب معظمها هدراً.
وختمت الجماعة بيانها بالتحذير من عواقب التراخي في مواجهة أزمة مياه الشرب، لأن المواطن يستطيع إيجاد بدائل غذائية، بل ويستطيع تحمل الجوع لأيام، لكن أحداً لايستطيع تحمل العطش والاستغناء عن الماء الذي جعله الله سر الحياة.