أخبار الأردن-نبراس نيوز- نظمت غرفة التجارة الامريكية في الأردن بالتعاون مع غرفة تجارة الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة، جلسة عبر المنصة الإلكترونية للاحتفال بعشرينية دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية حيز النفاذ، والوقوف على تطلعات مستقبل الأعمال بين الدولتين. وتعد الجلسة أول فعالية ضمن سلسلة من النشاطات سيتم تنفيذها خلال عام 2021 بهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المجالات التجارية والاستثمارية.
جمعت الجلسة كبار المسؤولين من الجانبين الأردني والأمريكي، حيث مثَل الجانب الأردني وزير الصناعة والتجارة والتموين، والسفير الأردني في واشنطن العاصمة، ومن الجانب الأمريكي نظرائهم مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والسفير الأمريكي في عمان.
وذلك للحديث مع مجتمع الأعمال حول العلاقات الاقتصادية المميزة التي تجمع بين الدولتين والتركيز على منافع اتفاقية التجارة الحرة التي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 17 كانون أول 2001. بالإضافة إلى المبادرات المختلفة الواجب تنفيذها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحفيز التجارة البينية والإقليمية والاستثمار، ولدعم الأردن في مواجهة الأثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن جائحة كورونا. وحضر الجلسة ما يقارب 250 مشارك من الجهات الرسمية والشركات الخاصة الأردنية والأمريكية.
وفي كلمته الترحيبية أشاد المهندس محمد البطاينة، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الأردن، بالدور الجوهري للغرف وجمعيات الأعمال في ترجمة جهود القطاع العام لخلق فرص تجارية تفضيلية إلى مزايا تنافسية حقيقية للشركات. مؤكدا على ضرورة العمل المشترك لتحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم نحو نمو اقتصادي شامل. كما أعلن البطاينة عن إطلاق أدوات دعم فني جديدة لدى الغرفة تهدف لمساعدة الشركات والمصنعين والمصدرين الأردنيين للوصول إلى السوق الأمريكي وبناء شراكات أعمال مستدامة، وذلك بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقام مايرون بريليانت، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون الدولية في غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، بإدارة الجلسة الحوارية التي جمعت بين السفير الأمريكي في الأردن هنري ووستر والسفيرة الأردنية في واشنطن العاصمة دينا قعوار. وأشار بريليانت في مقدمة الحوار إلى دور الأردن كحليف أساسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وأنه وبدعم من الجهات العامة والخاصة الامريكية سيكون للأردن دور محوري في التنمية الاقتصادية في المنطقة إلى جانب دفع الازدهار الاقتصادي لمواطنيها. كما أكد على التزام مؤسسته بالعمل مع غرفة التجارة الأمريكية في الأردن لمساعدة الشركات على مواجهة تحديات هذه المرحلة الصعبة.
وأشادت السفيرة قعوار بقوة الصداقة وعمق العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة على مختلف المستويات، وبأهمية توسيع الروابط الاقتصادية للمساهمة في خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة، خاصة فيما يتعلق بتحفير مشاركة المرأة. وفي هذا السياق، فإن السفارة ناشطة من خلال زيارات إلى الولايات المختلفة سعيا لتشبيك بين الشركات الكبرى والوقوف على الفرص المتميزة المتاحة ضمن كل ولاية، وبالتعاون مع ممثلي القطاع الخاص على رأسهم غرف التجارة الأمريكية في الأردن وفي واشنطن العاصمة.
ومن جانبه، أشاد السفير ووستر بالعلاقات الخاصة بين البلدين وبالمعاملة التجارية التفضيلية الممنوحة بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة والتي يتميز بها الأردن كونه من بين 20 دولة فقط تتمتع بمثل هذه الاتفاقية، والتي تعتبر أداة قوية لتحفيز النمو الاقتصادي والازدهار لبلدينا، ومع ذلك فإن إمكانياتها غير مستغلة بشكل كامل وعليه لا بد أن نعمل معًا لإيجاد طرق لتعظيم الاستفادة من الفرص التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة.
وفي مشاركة وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها العلي، أكدت على أن التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة عام 2000 جاءت لتعزيز العلاقات الخاصة بين الشريكين. ومنذ ذلك الحين، ساهمت الاتفاقية بزيادة في التجارة البينية تفوق 800٪ لصالح الأردن، وبجذب الاستثمارات، وتحفيز نمو عدد من القطاعات الحيوية والشركات ذات القيمة المضافة. وتستمر الاتفاقية في تقديم فرص أعمال لكلا البلدين. كما سلطت العلي الضوء على أهمية الدعم الفني الأمريكي للأردن. وأكدت على التزام الحكومة بتحسين الخدمات الحكومية وإتاحة الفرص لنمو القطاع الخاص، إلى جانب التركيز على مساعدة الشركات للتغلب على التحديات الحالية.
وفي ختام الجلسة أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، على الفرص التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة، عند اقترانها بإصلاحات اقتصادية، وتمكين الشركات بمناخ أعمال محفز، فعندها سينتج تكامل اقتصادي حقيقي يحقق النمو. كما علينا النظر في سبل تمكين بلدان الشرق الأوسط التي لديها اتفاقيات تجارة حرة لتتكامل معًا من خلال إنشاء سلاسل توريد إقليمية وأسواق لتجذب الاستثمار، لحماية اقتصاداتها من الصدمات المزعزعة للاستقرار .
غرفة التجارة الأمريكية في الأردن هي جمعية غير هادفة للربح تساهم في التنمية الاقتصادية من خلال تشجيع التجارة والاستثمار وتنمية الأعمال بين الأردن والولايات المتحدة والإقليم. كما تعمل على مناصرة السياسات العامة وتوعية مجتمع الأعمال.
غرفة تجارة الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة هي أكبر منظمة أصحاب عمل في العالم تضم عددا كبيرا من الشركات في كل مجالات العمل ومختلف الأحجام. حيث تجمع عضوية الغرفة بين الشركات الصغيرة والغرف المحلية في المدن المختلفة مع الجمعيات القطاعية والمؤسسات الكبرى.