اخبار المجتمع

الصفدي: تحقيق الأمن العربي المشترك يتطلب تعاوناً أكبر

اخبار الأردن-نبراس نيوز- نقل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال الصفدي، إن الرسالة تمحورت حول تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر بين البلدين بما يصب في تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون وفي إطار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية التي تملك البلدين رؤىً مشتركة إزاؤها وبما يسهم بتحقيق الاستقرار وخدمة القضايا العربية.

وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه المصري والعراقي، أن الرسالة أيضا ركزت على آلية التعاون الثلاثي بين المملكة ومصر والعراق بهدف الانتقال بهذه الآلية إلى تعاون ملموس بشكل أكبر في شتى القطاعات.

وحول آلية التنسيق الثلاثي، قال الصفدي إنه تم بحث آلية تنفيذ إرادة قادة البلدان الثلاثة والتي اتخذت خلال لقائهم الأخير في عمان، والانتقال إلى مرحلة متقدمة في إنجاز المشروعات التي ستنعكس بالخير على الدول الثلاث وعلى المنطقة برمتها.

وأكد أن “الرؤية في هذا التعاون الثلاثي ترتكز إلى أنه لبنة في بنيان عربي مشترك”، مضيفا “نحن نبني على ما يجمعنا لتوسعة إطار التعاون في المنطقة، وأن القادة الثلاثة يؤمنون إيمانا مطلقا بأن التكامل والتعاون حاجة وضرورة في هذه الظروف التي أثبتت جائحة كورونا مدى اعتمادنا بعضا على بعض”.

وأشار إلى أنه سيكون هناك متابعة للقاءات قطاعية بين الوزراء المعنيين للوصول لترجمة الرؤى وبناء مشاريع عملية ملموسة.

وعن القضايات الإقليمية، قال الصفدي إن الرؤى مشتركة بأن القضية المركزية الأولى ما تزال وستبقى القضية الفلسطينية، وأنها محط اهتمام وتركيز كامل، مؤكدا أن استمرار الصراع هو خطر على المنطقة برمتها.

وأكد أن أفق تحقيق السلام الحقيقي والشامل العادل ما يزال غائبا و”هذا خطر على الجميع ومدعاة قلق ومنطلق لتكثيف جهود الجميع من أجل إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تأخذنا باتجاه تحقيق السلام الذي هو خيار استراتيجي عربي على أساس حل الدولتين، والذي يضمن قبول الشعوب له والذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967″.

وأكد أن “أمننا واحد ومستقبلنا واحد وبالتالي إن تحقيق الأمن العربي المشترك يتطلب تعاونا أكبر”.

وثمن الصفدي الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية فيما يتعلق بالإسهام بحل الأزمة الليبية بحيث يتم التوصل إلى حل سياسي يحفظ ليبيا وأمنها، ودول جوارها وأمنهم خصوصا مصر الشقيقة، مؤكدا أن الأردن يدعم كل هذه الجهود والجهود الأخرى التي يقوم بها الأشقاء في المغرب والجهود التي تقودها الأمم المتحدة.

وعن الأمن المائي، قال الصفدي إنه جزء من الأمن العربي وأن الأردن يقف إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من خطوات من أجل حماية أمنها المائي وتحديدا فيما يتعلق بـ”سد النهضة”.

وأضاف أن موقف مصر “عقلاني ويستهدف حلا توافقيا يحفظ حقوق جميع الأطراف ويرتكز إلى القانون الدولي”، مؤكدا أن الأردن يقف مع مصر في كل ما يستطيع أن يقدمه للوصول إلى الحل الذي يحفظ حق مصر في مياه النيل ويحفظ أمنها المائي.

وعن العراق الشقيق، جدد الصفدي التأكيد أنه يجب حماية العراق من تداعيات الخلافات والتبعات الإقليمية من أجل حماية المنطقة من تبعات أي خطر قد تتعرض له العراق مستقبلا، مبررا أن أمن العراق واستقراره ركيزة لاستقرار المنطقة.

وقال الصفدي إن “العراق حققت نصرا كبيرا بتضحيات كبيرة على الإرهاب، والآن المعركة هي معركة إعادة إعمار وتكريس الاستقرار واستكمال النصر على العصابات الإرهابية، ولا بد إن نكون جميعا إلى جانب العراق الشقيق، ويجب دعم جهود الحكومة العراقية بهذا الصدد”.

وقال “نلتقي بدولنا الثلاث ونريد أن ننفذ توجيهات قادتنا بأن نحقق ما هو أفضل لشعوبنا، وأن نبني أنموذجا في التعاون والتكامل العربي الذي يشكل حاجة وضرورة والذي سينعكس بالخير على دولنا ودول المطقة”.

جدير بالذكر أن وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق عقدوا ظهر الثلاثاء، اجتماعاً في مبنى وزارة الخارجية المصرية، في إطار آلية التنسيق الثلاثي، للبناء على مخرجات قمة القادة التي عُقدت في عمان بتاريخ 25/8/2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى