أخبار الأردن-نبراس نيوز- قال وزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود، إن الأردن يعتبر في صدارة الدول التي واجهت تحديات جائحة كورونا فيما يتعلق بمياه الشرب وضمان استدامة تزويد المواطنين فيها، والتعامل مع المياه المعالجة الناتجة عن محطات الصرف الصحي من خلال اضافة كلورين الصوديوم للمياه المعالجة لضمان عدم انتقال العدوى الناتجة عن الفيروس.
واشار الى ان ادارة قطاع المياه في الاردن تعتبر من الادارات الفاعلة التي تحظى باهتمام كبير من قبل المؤسسات الدولية العالمية للجهود الكبيرة والانجازات في مواجهة التحديات التي يواجهها قطاع المياه والصرف الصحي بالرغم من كونها واحدة من اكثر الدول شحا بمصادر المياه.
جاء ذلك في بيان عن الوزارة اليوم الثلاثاء ، بمناسبة مصادقة مجلس الوزراء على مبادرة شراكة الصرف الصحي والمياه للجميع التي وقعت مؤخرا، من قبل منظمة الامم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية ومجموعة من القادة على مستوى العالم.
وأشاد ابو السعود في البيان، بالتعاون البناء والمثمر بين قطاع المياه في الاردن واليونيسف، لافتا الى ان جائحة كورونا اعادت تنبيه العالم بأسره والمنطقة العربية لأهمية توفير خدمات المياه والصرف الصحي للجميع وادارتها ادارة مستدامة، تحقيقا للهدف السادس من اهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأكد الوزير أن الهدف الرئيسي من المصادقة على الدعوة هو ابراز الحاجة للتركيز على المعايير ذات الفعالية من ناحية الكلف، لضمان استمرار تقديم خدمات المياه والصرف الصحي خلال ازمة كورونا وما بعدها كونه لا يوجد لقاح او علاج للمرض حاليا، وان افضل طريقة هو الوقاية.
واوضح ابو السعود ان انضمام الاردن الى نداء من اجل العمل الموجه لقيادات العالم، يأتي لتنسيق وحشد الجهود الدولية والاحترام والتقدير الذي يحظى به الاردن، ولضمان استمرارية توفير وجودة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة خلال الاستجابة لازمة انتشار وباء كورونا وما بعد الازمة.
وبين الوزير ان مزودي خدمات المياه والصرف الصحي في قطاع المياه يتعرضون لتحديات متزايدة في جهودهم الهادفة إلى مواصلة ضمان توفير خدمات المياه والصرف الصحي وإدارتها، خاصة خلال تفشي هذه الجائحة، ما قد ينتج عنها من زيادة في الطلب في خدمات المياه والصرف الصحي لتقديمها بمواصفات ذات جودة عالية، الامر الذي يوجب استمرارية امدادات المواد الكيميائية اللازمة لفحص المياه ومياه الصرف الصحي، ومعالجتها بكفاءة وكميات كافية.
واشار الى ان زيادة استهلاك الموارد المائية جاء بسبب الحاجة للتعقيم والتنظيف المستمر في ظل الجائحة، كما زاد الضغط على مصادر المياه التي نعاني اصلا من تراجعها والضغوطات المتزايدة عليها كما هو في معظم دول العالم، وهذا يشكل تحديا كبيرا وصعوبة بالغة خاصة في ظل محدودية الموارد، وما نعانيه من نقص في مصادر المياه، اضافة الى التحديات الاخرى مثل اللجوء السوري وقلة الامكانات المادية والتغيرات المناخية وما يرافقها من ارتفاع الحرارة وغيرها.
واضاف ان المبادرة تركز على ضمان توفير خدمات المياه والصرف الصحي بما يتوافق مع الهدف السادس للتنمية المستدامة والتنسيق ما بين كافة الشركاء المعنيين، وتحقيق الاستدامة والمنعة لمنظومات المياه والصرف الصحي، ورفع أولوية تأمين التمويل لدعم الدول للقدرة على الاستجابة لتحديات الوباء.
واشاد الوزير بجهود منظمة الامم المتحدة للطفولة في تبني هذه المبادرة والتنسيق مع قطاع المياه في الاردن، وجهودها البناءة والمثمرة في دعم واسناد وزارة المياه والري، مؤكدا اهمية الدعم المقدم من المنظمة لمواجهة التحديات التي تواجه المملكة خاصة في ظل الجائحة.