اقتصاد

البنوك اللبنانية في الأردن مجرد وسيط لإيداعات الأردنيين بمصارف لبنان

أخبار الأردن-نبراس نيوز- كتب محمد الدويري.. يواجه عشرات الأردنيين مشكلة حبس أموالهم في المصارف اللبنانية بعد إندلاع أزمة مالية في البلد الشقيق منذ بضعة شهور، تقدّرها مصادر رسمية بمليار دولار.

غير أن الأردنيين الذين تجمّدت أموالهم بعد وضعها كودائع مقابل فوئد مالية في المصارف اللبنانية، وقعوا تحت فخ إقناع البنوك اللبنانية العاملة في الأردن بتحويل أموالهم الى فروعها الرئيسية في لبنان للحصول على نسبة فائدة أعلى.

وعندما وقعت لبنان في أزمة مالية، حاولوا إستعادة أموالهم إلا أن البنوك العاملة هنا اعتبرت أنها غير مسؤولة وأن أموالهم في البنوك بلبنان وليس في خزائنها بالأردن وخاضعة لأحكام القوانين اللبنانية وأن البنك هنا مجرد وسيط.

بدورها بيّنت مصادر في البنك المركزي الأردني أن كثيرين راجعوا البنك المركزي الذي اطّلع بدوره هلى العقود الموقعة جميعها كانت تُخلي البنك اللبناني العامل في الأردن من المسؤولية ، وأن البنك هنا مجرد وسيط وكان العميل موقعاً عليها، وأكدت المصادر أن البنك المركزي لا يمكن أن يمنع مثل هذه الإجراءات التي يوافق عليها العمل وهي تحت بند حرية نقل الأموال.

وتتضمن العقود التي وقّع عليها العميل أيضاً نصّاً يمنع العميل من أن يرفع دعوة قضائية في الأردن وأن بنود العقد تخضع للقضاء اللبناني.

أحد المتعثرين قال أن زوجته أودعت في إيلول الماضي مبلغ 500 ألف دولار في أحد البنوك اللبنانية العاملة في الأردن مؤكداً أن موظف البنك هو من أقنعها بأن تضع وديعتها في فرع البنك الرئيسي بلبنان بفائدة 8%، غير أن البنك أبلغها أنه لا يمكن سحب وديعتها إلا من البنك في لبنان لأن الوديعة أرسلت هناك بموافقتها في وقت أكدت فيه مصادر البنك المركزي أن البنك لا يتعامل مع نوايا ولا يعلم ما دار من حديث وأنه يتعامل مع ورق مثبت وموقع.

وبحسب مصادر رسمية، فإن أموال الأردنيين المحجوزة في البنوك اللبنانية تفوق المليار دولار على أمل أن تعود أموالهم مع انفراج الأزمة المالية في لبنان.

وتعاني لبنان من أزمة مالية خانقة منذ خريف العام الماضي، وذكرت وكالات أنباء أن هذه الأزمة هي الاسوأ في تاريخ البلاد حيث حطّت من القدرة الشرائية وضعف الليرة مقابل الدولار وتفاقم ديوان البلاد الى مستويات غير مسبوقة.

وكان مسؤولون لبنانيون ذكروا أن أموال العملاء في البنوك اللبنانية محفوظة الى حين خروج البلاد من عنق الزجاجة.

(الرأي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى