مقالات

أمين زيادات يكتب: السياحة العلاجية… حتى لا نعود لقصة إستغلال المرضى!؟

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات..يتمتّع الأردن بمزايا ومقومات جغرافية طبيعية وطبيّة تجعل منه بلداً سياحياً في جميع فصول العام وهذا يُلبّي جميع الأهداف التي يبحث عنها السائح.

سأتحدث هنا عن السياحة العلاجية في الأردن فهناك عدد كبير من العيادات الطبيّة المتميزة مختلفة التخصصات وعدد كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة والعسكرية وجميعها تتمتّع بخبرات طبيّة عالية وتحتوي على أجهزة طبيّة وكوادر متطورة جداً وبأسعار علاجية تُنافس دول أخرى ، وهذا ما جعل من الأردن مركزاً طبيّاً وعلاجياً لدول الخليج والدول العربية الأخرى خلال سنوات ماضية طويلة.

السياحة العلاجية في الأردن ليست وليدة اللحظة فهي سياحة موجودة منذ عشرات السنين ، أحياناً تهتم بها الحكومات وأحياناً تُهملها لا نعرف سبب الإهتمام الفُجائي ولا نعرف أسباب الإهمال الفُجائي إلا الجانب الأمني.

فعلى سبيل المثال لا الحصر في عام 2000 وصل عدد المرضى ومُرافقيهم في الأردن إلى 21 ألف شخص حيث بلغت نسبة إشغالهم للمستشفيات الخاصة 35% وبدخل تعدّى نصف مليار دينار.

المُتعارف عليه بأن أي مريض يأتي للعلاج هنا في الأردن يُرافقه شخص أو شخصين وفي متوسط إقامة 20 يوماً.

هؤلاء الضيوف يُحرّكون عشرات القطاعات الإقتصادية وأهمّها الطبيّة والسياحية والنقل ولكن وحتى لا نعود إلى إستغلال المرضى من قِبَل البعض أو القلة  القليلة كما جرت العادة في سنوات ماضية بدءاً من سائق التاكسي و المطعم أو الفندق و الشقق المفروشة أو الطبيب و المستشفى وذلك بإستغلالهم بزيادة الأسعار عليهم وهناك شكاوى بالمئات قد تقدمّت بها سفاراتهم للجهات المعنية حول هذا الإستغلال في السنوات الماضية.

نقدر لهذه الحكومة إهتمامها في السياحة العلاجية وخصوصاً في هذه الظروف ولكن على الحكومة ضرورة المتابعة والمراقبة على الخدمات الطبيّة واللوجستية التي تُقدّم للمريض ومن يرافقه وأهمّها الفواتير.

فهؤلاء القادمين للعلاج هنا هم أشقاء لنا وثقوا بهذا البلد وبتميّز أبنائه فلا يجوز أن نستغل إنساناً مريض لا حول له ولا قوة .

حمى الله هذا البلد وجعله مركزاً إقليمياً للسياحة والإقتصاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى