شركات

ديرانية: أورانج الاردن وائمت بين متطلبات أزمة كورونا وأدائها التشغيلي وربحيتها

أخبار الأردن-نبراس نيوز- أكد نائب الرئيس التنفيذي/المدير التنفيذي للمالية والاستراتيجية في أورانج الأردن، رسلان ديرانية دور أورانج الاردن في دعم جهود الدولة في احتواء تداعيات أزمة كورونا من خلال الاستثمار المتواصل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال ديرانية إن جائحة فيروس كورونا المستجد فرضت على المجتمعات ظروفاً استثنائية تستلزم التأقلم معها، كان أهمها الاعتماد على الرقمنة لضمان سير عجلة الحياة بالقدر المستطاع والتي لم تكن ممكنة لولا قوة البنية التحتية الرقمية في المملكة.

وأضاف ديرانية في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية بترا، أن قطاع الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات ، تميّز عن غيره كونه مكن بقية القطاعات الخاصة والعامة للقيام بدورها المطلوب في مجابهة الازمة الحالية في ظل الاجراءات الاحترازية المشددة التي اتخذتها الحكومة لمنع انتشار الفيروس، مؤكداً دور القطاع الخاص في مساندة الجهود الحكومية لمجابهة الجائحة. ودعا شركات القطاع الخاص القادرة على القيام بتسديد اموال الضرائب للحكومة ان تبادر بأسرع وقت ممكن في ظل تراجع الإيرادات العامة نتيجة الأزمة، خاصة وأن هذه المبالغ ستساعد في رفد الاقتصاد وعودة عجلته للدوران من خلال تخفيف الأعباء المالية عن موازنة الدولة.

واشار الى ان الشركة ساهمت كجزء من مسؤوليتها تجاه المجتمع والوطن بدعم الفئات المستحقة والأكثر تضرراً من كورونا بشكل مباشر بمبلغ 3ر1 مليون دينار تم تحويلها للحكومة، خصص مليون دينار منها لصالح صندوق همّة وطن، و20 ألف دينار لدعم عمّال المياومة وعائلاتهم من خلال مبادرة “يوميتهم علينا” ، ودعم وزارة الصحة بأكثر من 70 الف دينار و35 ألفاً منها تبرع مباشر من الشركة و35 ألفاً تبرعات من قبل مستخدمي محفظة الشركة الالكترونية ” اورانج موني ” والشركة نفسها.

وقال ديرانية ان الشركة بالتعاون مع مؤسسة أورانج، قدمت تبرعات نقدية وعينية بقيمة تزيد على 95 الف دينار لصالح وزارة الصحة، اذ تم توريد المعدات الطبية للوزارة، وخطوط خلوية بقيمة 130 ألف دينار للكوادر التمريضية في مستشفيات العزل المخصصة لاستقبال الأشخاص المحتملين أو المصابين بفيروس كورونا.
وفيما يتعلق بأداء الشركة المالي اشار ديرانية إلى ان الشركة بدأت بتطبيق حزمة إجراءات، منها اعادة النظر في احتياجاتها لتتواءم مع متطلبات المرحلة، وكانت الخطوة الاولى بتوصية مجلس إدارة الشركة لهيئتها العامة التي ستعقد اجتماعها في الثالث والعشرين من تموز المقبل باقتراح توزيع ارباح على المساهمين بنسبة 70 بالمئة من صافي ارباح العام 2019 ، وهو عكس ما اعتادته بتوزيع كامل الأرباح عليهم.
واضاف ان الإدارة التنفيذية للشركة ارتأت بان تخفض توزيع الارباح لايجاد نوع من التوازن بين حاجات الشركة المالية في هذا الظرف والابقاء على مكتسبات مساهميها، مما يعزز من سياستها للإبقاء على السيولة الاحتياطية تحسباً لأي ظرف او حاجة مستقبلية، مبيناً أنه سيتم تخفيض النفقات التشغيلية بما لا يؤثر على مستوى الأداء العالي الذي نتميز به.

ولضمان استمرار تقديم خدماتها خلال فترات الحجر المنزلي، وفقاً للقرارات الحكومية بالعمل عن بعد، فقد زودت الشركة موظفيها، مسبقاً مع بداية شهر آذار وضمن خططها للطوارئ واستمرارية الأعمال، بكافة الموارد اللازمة بما يشمل الاتصال بالشبكة الخاصة الافتراضية، واستخدام أنظمة عمل بعينها لضمان الكفاءة التشغيلية والاستمرارية، وأمنت أجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة هواتف ذكية.

وفيما يتعلق بسلاسل التوريد والخدمات لدى اورانج الاردن قال ديرانية: إن الشركة حرصت على استمرار عمليات التوريد لاحتياجاتها، لتحقق بذلك هدفين رئيسيين أولهما ضمان مواصلة عملها بقدرة عالية وجودة متناهية، وثانيها تخفيف جزء من التحديات المتوقع ان تواجهها الشركات الموردة، لافتا إلى أن إدارة الأزمة في الشركة قيمت احتياجاتها من الخدمات الداخلية وخدمات الموردين وأبقت الاتفاقيات بينهما قائمة، ولم تتأثر بهذه الازمة، فالهدف كان العمل المشترك لتقويض الانعكاسات السلبية على الاقتصاد بشكل عام.

كما قامت اورانج بالنظر الى معظم الشركات التي تورد خدماتها لها ، والتي لم تتمكن من توريد خدماتها خلال فتره الاغلاق، وخاصه التي كانت امورها المالية غير مستقرة و قامت اورانج بتغطية رواتب هذه الشركات.

وفيما يتعلق بأداء الشركة من ناحية خدماتها خلال فترات الحجر المنزلي وحتى الآن قال ديرانية ان اورانج الاردن تقدر أهميّة خدماتها بالنسبة للمشتركين والمجتمع بشكل عام، وقد شجّعنا المواطنين على استخدام الوسائل الرقمية والإلكترونية، لذلك قمنا، وضمن سياسة إدارة الأزمة في الشركة، بمراجعة آليات وقنوات العناية بالزبائن وإعادة ترتيبها بما يضمن توافر خدماتنا المختلفة من خلال تطبيقات الشركة ومنصاتها الإلكترونية المتوفرة لديها بالأساس ، مشيرا الى أن الشركة رفعت قدرتها التشغيلية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت سواء من الأفراد أو الشركات، وذلك من خلال توفير سعات انترنت مجانية للزبائن وزيادة سعات الإنترنت في البوابات الدولية وبكلف كبيرة و إضافية تحملتها الشركة.

واضاف ان الطلب على العديد من الخدمات المقدمة لدينا زاد في وقت الازمة، مشيرا الى دور محفظة الشركة الالكترونية ” اورانج موني ” في تسهيل الحياة اليومية للمواطنين وغيرهم خاصة وأنها متاحة لمشتركيها والمشتركين في الشبكات الأخرى، حيث مكنتهم من القيام بمعاملاتهم المالية بطرق آمنة، وسهلة وبسيطة من خلال الهاتف الخلوي كشحن خطوط و دفع الالتزامات المالية او التسوق وما إلى ذلك، إضافة إلى خدمات السحب والايداع، واستقبال و صرف دفعات الضمان الاجتماعي وصندوق المعونة الوطنية كما كان لها الأثر في وصول الاموال للأشخاص غير المشمولين في الخدمات البنكية.

وأكد ديرانية على ان الشركة اثبتت قدرتها على استيعاب الكم الهائل من البيانات خلال فترة حظر التجول ، والاعتماد على الإنترنت لمختلف القطاعات خاصة التعليم والصحة والضغط الكبير عليها حيث ارتفعت حركة البيانات اليومية على شبكات الخلوي و الفايبر و ” اي دي اس ال ” والبيانات المختلفة بنسبة تراوحت ما بين 40 بالمئة و 70 بالمئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى