أخبار الأردن-نبراس نيوز- أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الإثنين أن ما تم تداوله في الليلة الماضية بشأن موضوع النجاح التلقائي لطلبة الجامعات الأردنية غير دقيق وقد إجتزأ من سياقه.
وبيّنت الوزارة أن مجلس التعليم العالي برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور محي الدين توق، درس سابقاً كافة البدائل والاحتمالات المطروحة لآلية عقد الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني الحالي في الجامعات الأردنية بما في ذلك خيار النجاح التلقائي لجميع الطلبة.
وأضافت الوزارة أن المجلس في حال انعقاد دائم وأنه يتابع ويدرس خلال ذلك كافة البدائل والطروحات التي تظهر على الساحة الأكاديمية، علماً بأن قرار المجلس باعتماد الامتحانات الإلكترونية قد تم اتخاذه بإجماع جميع أعضاء المجلس إضافةً إلى موافقة جميع رؤساء الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، حيث يعتبر هذا القرار استكمالاً لعملية التعليم الإلكتروني والذي كان خياراً استراتيجياً للدولة الأردنية في هذه المرحلة لمواجهة أزمة الكورونا والحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة.
وأشارت إلى أن هذا الخيار كان تتويجاً للجهود التي بذلها أعضاء هيئة التدريس والجامعات الأردنية في السير قدماً في عملية التعليم الإلكتروني رغم الصعوبات التي واجهت الانتقال السريع والمفاجئ من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني، والذي تم التأسيس والتشريع القانوني له من خلال إصدار أمر الدفاع رقم (7) والذي نص على “اعتماد طرق وأساليب التعليم غير التقليدية التي تتم بالوسائل الإلكترونية أو التعليم عن بعد، وتُعد مقبولة لجميع الغايات المنصوص عليها في التشريعات ذات العلاقة بمؤسسات التعليم العالي بما في ذلك المدة المقررة للعام الجامعي 2019 / 2020 “.
وأوضحت الوزارة في بيانها: “كما حققت قرارات مجلس التعليم العالي المصلحة الفضلى للطالب التي نص عليها أمر الدفاع رقم (7) وذلك باعتماد مبدأ ناجح/ راسب في جميع مواد الفصل الدراسي الثاني شريطة أن يكون باختيار الطالب وموافقته، كما فوض مجلس التعليم العالي الجامعات باستخراج العلامة النهائية للطالب بطريقة موزونه ومرنة تتضمن جميع نتائج أنشطة التقييم والامتحانات التي تمت قبل توقف الدراسة داخل الحرم الجامعي، وأثناء فترة التعليم والتعلم الإلكتروني (عن بُعد)، وعلامة الامتحان النهائي الالكتروني، ويترك لكل جامعة تحديد الأوزان المناسبة لذلك”.
وبيّنت أن مجلس التعليم العالي ورؤساء الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، توافقوا على مجموعة من الإجراءات من شأنها مساعدة الطلبة في تقديم الامتحانات الإلكترونية والأخذ بيدهم لخوض غمار هذه التجربة، إضافةً إلى العمل على معالجة مواضع الخلل التي ظهرت خلال فترة التعليم الإلكتروني وعقد المحاضرات عن بعد حيث ستقوم الجامعات بتوزيع امتحاناتها على مدار عدة أسابيع قبل وبعد إجازة عيد الفطر السعيد وبما يحقق للطالب الوقت الكافي للاستعداد للدراسة إضافةً إلى تخفيف الضغط على شبكات وأنظمة الجامعات بما يضمن سير عملية التقديم بيسر وسهولة.
وأشارت إلى أن جميع الجامعات وأعضاء هيئة التدريس فيها لن يدخروا أي جهد في إنجاح هذه العملية وتذليل جميع الصعوبات أمام الطلبة، كما أن مجلس التعليم العالي على ثقة تامة بأن الجامعات الأردنية ستبذل قصار جهدها لمساعدة طلبتها على التقدم للامتحانات الإلكترونية بطريقة سهلة وميسرة وأنها ستقوم بمعالجة أية اختلالات قد تظهر أثناء عقد هذه الامتحانات لا سمح الله لما فيه مصلحة الطلبة.
وأكدت الوزارة والمجلس حرصهما الكامل على تحقيق مصلح الطلبة الفضلى والسير بهم قدماً لإتمام عملية التعليم الإلكتروني وصولاً إلى تقديم الامتحانات إلكترونياً ليصبح لدى منظومة التعليم العالي في الأردن تجربة متكاملة يمكن القياس عليها مستقبلاً وتطويرها خاصةً في حال كانت الظروف المستقبلية للفصول القادمة، تفرض على الجميع الاستمرار في خيار التعليم الإلكتروني وهذا يتطلب الاستعداد والجاهزية الكاملة.