وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح توسعة حضانة تجمع الظليل

أخبار الاردن-نبراس نيوز- افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، في منطقة الظليل الصناعية،اليوم السبت، توسعة حضانة تجمع الظليل في محافظة الزرقاء، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقالت بني مصطفى، في بيان، إن توسعة هذه الحضانة هي ثمرة لجهود التعاون بين اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، ووزارة التنمية الاجتماعية، والاتحاد الأوروبي، ونقابة أصحاب المصانع والمحيكات، وغرفة صناعة الأردن، ومنظمة العمل الدولية، بعد إجراء تقييم لعدد من الحضانات، لتكون حضانة منطقة الظليل الصناعية أول موقع جاهز للتشغيل ضمن هذا الإطار، معربة عن التطلع لاستكمال عملية التقييم لعدد أكبر من الحضانات.
وبينت أن طاقة الحضانة الاستيعابية ارتفعت بعد التوسعة من 32 إلى 184 طفلًا من أبناء العاملين والعاملات في عدد من مصانع المحيكات.
وأكدت أهمية الحضانات في تنمية قدرات الأطفال العقلية واللغوية والاجتماعية، وتشكيل شخصياتهم، وأنها ركن أساسي لتنمية الطفولة المبكرة في بيئة تعليمية آمنة، لتسهم في تنشئة الأطفال إلى جانب الأسرة، وتكون الحضانة حلقة وصل بين الأسرة والعمل.
وبينت أن توفير بيئة داعمة ومحفزة للأطفال في السنوات الأولى من أعمارهم يعزز من فرصهم في النجاح الأكاديمي والمهني لاحقًا، ويقلل من الفجوات الاجتماعية، إذ إن وجود حضانات مؤهلة ضمن بيئة العمل يسهم في تكافؤ الفرص التعليمية منذ البدايات، ويمنح الأطفال الأسس السليمة التي يحتاجونها للنمو والتطور.
وقالت إن توسعة هذه الحضانة لهذا التجمع الصناعي، الذي يخدم 8 مصانع، هي رسالة واضحة للاستثمار في مستقبل الأطفال ولتمكين أسرهم، لا سيما النساء، إذ تمنح الأمهات العاملات الطمأنينة على أطفالهن، ما ينعكس إيجابيًا على إنتاجيتهن واستقرارهن الوظيفي.
وأوضحت أن استراتيجية الحماية الاجتماعية للأعوام 2025–2033 تؤكد أهمية الاستثمار في خدمات الرعاية عالية الجودة، ومنها الحضانات، ودورها في توفير فرص العمل للسيدات وتحفيز النمو، ما يعزز المشاركة الاقتصادية للمرأة، ضمن أولويات استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي.
وأشارت بني مصطفى إلى صدور نظام مزاولة مهنة العمل الاجتماعي، الذي يسهم في رفع كفاءة مقدمات الرعاية، وبالتالي تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال في الحضانات.
وبينت أن تعليمات خاصة بالحضانات المنزلية صدرت ضمن نظام دور الحضانة الجديد لسنة 2024، إذ شجّع اللواتي يمتلكن حضانات غير مسجلة على تسجيلها، من خلال تسهيل الإجراءات، إذ أصبحت، حسب النظام الجديد، نظام تسجيل وليس ترخيصًا، لتخفيف الأعباء المالية عن النساء.
بدوره، أشاد سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن، بيير-كريستوف شاتزيسافاس، بمستوى خدمات حضانة تجمع الظليل وتجهيزاتها، معربًا عن اعتزازه بالشراكة مع الوزارة والمؤسسات ذات العلاقة في تنفيذ مثل هذه الحضانات.
وثمّن ما تضمنته الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، التي أُطلقت أخيرًا، وتتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، وتُسهم في تحقيق الكثير من الإنجازات، مشيرًا إلى أن مشروع إعادة تأهيل الحضانات هو نموذج لدعم المسؤولية المجتمعية، وله أثر كبير على الأطفال والعاملات والعاملين والمجتمع ككل.
وأكد السفير استمرارية التعاون بين الاتحاد الأوروبي ووزارة التنمية الاجتماعية في ملف الحضانات.
من جانبها، قالت المنسقة القُطرية لمنظمة العمل الدولية في الأردن، الدكتورة آمال موافي، إن وجود حضانة مناسبة يشكل بيئة آمنة وصحية للأطفال، ويُشعر المرأة العاملة بالطمأنينة على أبنائها أثناء عملها، ويجعلها قادرة على العمل والإنتاجية والاستقرار في وظيفتها، مشيرة إلى أن حضانة تجمع الظليل أُعيد تأهيلها وتوسعتها ضمن معايير معتمدة لدى منظمة العمل الدولية.
وقالت السيدات العاملات، خلال الافتتاح، إن إعادة تأهيل الحضانة وتوسعتها عزّز من شعورهن بالطمأنينة على أطفالهن، في ظل ما توفره من بيئة آمنة وصحية وتعليمية وتربوية، ما يُسهم في استقرارهن بمواقع عملهن، وتحقيق المزيد من الإنتاجية في العمل.