مقالات

عبدالحكيم الهندي يكتب : العقبة ومتابعة ملكية

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم عبدالحكيم محمود الهندي.. زيارة جلالة الملك الثانية إلى العقبة وفي أقل من إسبوعين، وتفقد سير العمل ، ومتابعته الشخصية للجهود التي تقوم بها سلطة منطقة العقبة مع أبناء العقبة والمجتمعات المحلية ,جنباً إلى جنب مع كافة الأردنيين، ما هي إلا تأكيداََ هاشمياً على أهمية العقبة ، فهذه البوابة البحرية والجوية والبرية للمملكة الأردنية الهاشمية هي بمثابة نقطة التقاء مع قارات العالم ، و بتوجيهات جلالة الملك هذا يستدعي اعتبار العقبة قلباً استثمارياً واعداً يحتاج إلى المزيد من التسويق والترويج ، ويستحق أن يعطى أولوية قصوى واهتماماً مضاعفاً لتعظيم الانجاز والبناء عليه .

يستكمل جلالة الملك زياراته المتكررة للجنوب، يعيش بين أبناءه ، يضع يديه بيد أبناء شعبه الوفي ، يحرص جلالته على تلمس الاحتياجات ويشارك الجميع الحلم الأردني الكبير ، الأردن القوي الثابت بعزيمة أبناءه وبناته ،الأردن نواة التغيير والتحدي وباكورة التضحيات في الإستقلال والإنجاز، هذا هو الأردن الذي يعيش في خلد جلالة الملك ليل نهار ، ويعيش في قلب كل أردني ، يلهث بالدعاء للعلي القدير أن يبقى الاردن آمناً مستقراً تحت ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة.

جلالة الملك يعتبر العقبة بوابة الفرص الحقيقية ، ونقطة إنطلاق نحو خلق المزيد من هذه الفرص الاقتصادية التي تمكن المجتمعات وتعزز عجلة الاقتصاد الوطني، باعتبار أن تحسين الظروف الاقتصادية ومعيشة المواطن الأردني هي هم جلالته وشغله الشاغل على الدوام . فكانت لقاءات جلالته مع رجال الأعمال والاقتصاد والخبراء في كافة المحافل الدولية ،تجسيداً لهذا الاهتمام الملكي السامي .

الحس الكبير الذي يمتاز به أبناء العقبة تجاه مدينتهم ، وإنتمائهم للمكان، والحديث بفخر وإعتزاز عن ما تم تحقيقه وإنجازه عبر سنوات من العمل ، وإيمانهم برؤية جلالة الملك تجاه هذا الجزء الطيب من بلدنا الحبيب ، و شعورهم بقيمة العقبة الاقتصادية والسياحية، يجعلهم أكثر إصراراً على استكمال مشروع البناء وتعظيم الانجاز ، وما خروج أبناء العقبة بمسيرات تأييد لمواقف جلالة الملك الثابتة تجاة القضايا العربية والوطنية ، ما هو إلا دليل على مقدار انتمائهم لتراب الأردن ولقيادتهم الهاشمية الحكيمة .

سحر الصحراء، وصفاء البحر ، والجبال الصخرية والشعب المرجانية والتجربة السياحية الفريدة التي توفرها العقبة لزوارها ، وباعتبارها رأس المثلث السياحي، والذي يضم وادي رم و مدينة البتراء جعلت منها مقصداً سياحياً واقتصادياً هاماً للسواح ولرجال الأعمال على حد سواء، لما توفره هذه المدينة الفريدة بمميزاتها من فرصة استثمارية جاذبة وبيئة فريدة للسياحة المحلية وللعالمية.

حظيت العقبة باهتمام ملكي خاص منذ السنين الاولى لعهد جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين ، فمنذ تأسيس منطقة العقبة الاقتصادية في العام 2001 ،كانت مقصداً سياحياً واقتصادياً و باكورة إنجاز ملكي هاشمي ورافعة من رافعات الاقتصاد الوطني، تلعب دوراً هاماً في توفير فرص عمل للشباب الاردني، وسلة استثمار متنوعة في مجالات عدة ، فمن الخدمات اللوجستية ، وخدمات المناولة والتخليص ، ومرافق الشحن ، والموانيء والأرصفة متعددة الاستعمالات ، والمطار وقدرته على التعامل مع ملايين السياح سنوياً ، وأجواء الطيران المفتوحة والطيران منخفض التكاليف ، وشبكة الطرق الدولية التي تربط الاردن بدول الجوار وقارات العالم، ،كل ذلك وفّر حافز للاستثمار ووضع مدينة العقبة على خارطة الاستثمار العالمي .

العقبة ،”ثغر الاردن الباسم” ، حلم أردني استغرق سنوات من الاجتهاد والتضحيات إلى واقع يلمسه الاردنيين حقيقة وواقع حياة . وها هم برعاية ملكية يحققون إنجازات تلو الانجازات ، يرسمون على رمال العقبة الساحرة جغرافيا وتاريخ جديد من الطموحات التي لا تنتهي ، فعزم الاردنيين ليس له حدود ، وقدراتهم في العمل والانجاز شيّدت صرحاً استثمارياً فريداً بالرغم من شح الإمكانيات المادية .

من يشاهد العقبة اليوم يرى فيها درة هاشمية ،ورؤية ملكية ،فمستوى التقدم في الانجاز وهذا العزم الذي لا يعرف المستحيل ،وهذا الاهتمام الملكي بتفاصيل المشاريع والاستثمارات يشكل حافزاً ومشجعاً للعمل والعطاء، مؤمنين بأن العقبة الاقتصادية وما تشكله من نموذجاً اقتصادياً خطط له بطرق واضحة ومتابعة ملكية سامية ، سيكون له نتائج إيجابية على الاقتصاد الوطني برمته.

عبد الحكيم محمود الهندي / رئيس جمعية الفنادق الأردنية ومدير عام الشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى