تحذير أممي من تفاقم معاناة سكان غزة
أخبار الاردن-نبراس نيوز- حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن الأوامر الإسرائيلية لسكان مدينة غزة بالنزوح منها، لن تؤدي سوى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، مطالبا بضرورة حماية هؤلاء المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء نزحوا أو بقوا في أماكنهم.
ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال الإحاطة الإعلامية اليومية من المقر الأممي في مدينة نيويورك الأميركية، جميع أطراف الصراع المشاركة في الحرب بقطاع غزة إلى احترام القانون الدولي الإنساني، واصفا مستوى القتال والدمار الحالي في القطاع بـ”الأمر الصادم” وذلك مع استمرار المحادثات المتعلقة بعقد هدنة إنسانية بين أطراف الصراع.
وأشار دوجاريك، إلى زيارة منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، إلى قطاع غزة، يوم الثلاثاء الماضي، وهي الزيارة الثالثة للقطاع، حيث قال إن “المنسق الأممي أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على نتائج تلك الزيارة، التي لخصت تداعيات انهيار النظام العام والسلامة على حدود القطاع وداخله”.
وقال: “رأى هادي، بنفسه تداعيات انهيار النظام العام والسلامة أثناء دخوله وخروجه من غزة عبر معبر كرم أبو سالم. ورأى مجموعات تحمل عصيا ينتظرون قدوم شاحنات المساعدات إلى المعبر لدخول غزة، حيث تعرضت جميع تلك الشاحنات لأضرار بالغة نتيجة تلك الاعتداءات، كما شاهد أكياس (الدقيق المدعم) من برنامج الأغذية العالمي ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) متناثرة على طول الطريق، خارج المعبر”.
وأضاف دوجاريك، أن “مدينة خان يونس قد تحولت إلى مدينة أنقاض؛ نتيجة تضرر المباني السكنية، جراء المعارك التي حصلت هنالك”، وذلك بحسب وصف المنسق الأممي.
وتابع دوجاريك: “أطلع المنسق الأممي هادي، على ظروف النازحين المروعة في عدة مواقع تابعة للأمم المتحدة، وخلال لقاءاته مع مجموعات نسائية تعاني صعوبات حياتية جراء عدم توفر أساسيات الحياة من طعام وشراب ودواء، إضافة لظروف الاكتظاظ الشديد في مواقع النزوح وكيف يؤدي ذلك لتوترات اجتماعية”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن “المنسق الأممي زار المستشفى الميداني للهيئة الطبية الدولية في منطقة دير البلح، برفقة المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي، وأطلع على الظروف التشغيلية الصعبة جدا في المستشفى، بما فيها عدم القدرة على الحصول على الإمدادات الطبية الأساسية”.
