اخبار المجتمع

وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري

أخبار الاردن-نبراس نيوز- التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، في اجتماع أكد عمق العلاقات الأخوية التاريخية والراسخة بين البلدين، والحرص المشترك على تعزيزها تعاوناً أوسعاً في المجالات كافة تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين.

وركّز اللقاء على تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما ينتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاء، هنأ الصفدي نظيره المصري بمناسبة توليه مسؤولياته وزيراً للخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأعرب عن تمنياته له بالتوفيق في هذه المهمة، وتطلعه للعمل معه للبناء على العلاقات التاريخية الاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وقال “هي علاقات متميزة، تسير إلى أمام بشكل واضح يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى آفاق أوسع من التعاون على جميع المستويات الثنائية، وأيضاً التنسيق في مواجهة التحديات الكبيرة التي نواجهها معاً في منطقتنا”.
وأضاف “ندرك تماماً في الأردن أهمية دور جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأهمية التنسيق المشترك، الذي هو السمة لعملنا، في مقاربة كل هذه التحديات”.
وأكد الصفدي “علاقاتنا الثنائية قوية ونعمل معاً ضمن آليات محددة لزيادة التعاون في إطارها، تعزيزاً لهذه العلاقات، وخدمة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وأيضاً خدمة لقضايانا العربية، وللأمن والاستقرار والإنجاز في منطقتنا وثمة آليات مؤسسية للدفع بهذا التعاون إلى أمام عبر اللجنة العليا المشتركة التي يرأسها رئيسا الوزراء في البلدين، فثمة الكثير مما أنجزناه، على المستوى الثنائي، بتوجيه مباشر من صاحب الجلالة وفخامة الرئيس، وثمة الكثير من الذي نعمل عليه، ونثق بأنه سيعود بالخير والنفع على بلدينا وعلى شعبينا، وعلى منطقتنا”.
وزاد الصفدي “أكدنا مرة أخرى على تطابق مواقفنا إزاء التحديات التي نواجه، خصوصاً القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية، والقضية الأولى، والأساس لنا جميعاً”.
وقال “للأسف، 278 يوماً من العدوان الإسرائيلي الهمجي والغاشم على غزة، هذا العدوان الذي ارتكبت إسرائيل خلاله جرائم حرب غير مسبوقة في التاريخ الحديث لناحية قتل الأطفال وموظفي الإغاثة الأممية، ولناحية تدمير مجتمع بأكمله واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وجعل غزة مكاناً غير آمن لأي من أهلنا في غزة، أطفالً نساءً شيوخاً ورجالاً”.

وزاد “هذا تحدٍّ كبير، وجهودنا المشترك ما تزال باتجاه وقف هذا العدوان، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها والتي تتفاقم يوماً بعد يوم”.
وأضاف “الأوضاع ساءت بشكل كبير، في مراحل سابقة ارتفع عدد الشاحنات التي تدخل غزة إلى بضع مئات، لكن في الآونة الأخيرة تراجع هذا العدد إلى ما لا يتجاوز 40 شاحنة وعدد مماثل من الأردن بشكل متقطع أيضاً، والمسؤول عن ذلك هو الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية وإعاقتها ليس فقط لدخول المساعدات ولكن أيضاً إعاقتها لإدخال هذه المساعدات من خلال عدم توفير البيئة الآمنة لمنظمات الأمم المتحدة التي تقوم بتوزيع هذه المساعدات وبالتأكيد احتلالها لمعبر رفح”.
وشدد الصفدي “نحن نقف بالمطلق مع موقف أشقائنا في مصر إزاء معبر رفح وضرورة خروج قوات الاحتلال الإسرائيلي منه حتى تعود المساعدات لتتدفق إلى غزة”.
وقال الصفدي “موضوع وكالة الأونروا موضوع أساسي؛ لا منظمة قادرة على أن تقوم بما تقوم به الوكالة، والوكالة مستهدفة، وهي هدف اغتيال سياسي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهذا سبق حتى أحداث السابع من أكتوبر، إسرائيل أرادت تصفية الوكالة لأن في ذلك خطوة نحو مشروعها لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء قضية اللاجئين التي هي قضية أساسية من قضايا الوضع النهائي التي يجب أن تحل وفق قرارات الأمم المتحدة بما يضمن العودة والتعويض للاجئين في إطار حل شامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية”.
وأضاف “نحن الآن في مواجهة أوضاع تزداد سوءاً، وفي الأمس كان هناك عدوان إسرائيل شكل جريمة حرب أخرى في قصف اللاجئين في خان يونس، ولا يمر أسبوع إلا ونرى المزيد من الأبرياء الفلسطينيين يستهدفون في أماكن اللجوء، سواء مدارس الأونروا أو مخيمات أخرى، ونؤكد مرة أخرى على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي، وأن يقف إلى جانب القانون الدولي، وإلى جانب إنسانيتنا المشتركة، وأن يتخذ إجراءات حقيقية فاعلة لوقف هذا العدوان الإسرائيلي، ووقف ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال “لا مبرر لبقاء العجز الدولي عن وقف هذا العدوان، لا مبرر لبقاء هذا العجز عن تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإسرائيل أحالت غزة ليس مقبرة للأطفال الفلسطينيين فقط، ولكن مقبرة للقانون الدولي والقيم الإنسانية المشتركة، وهذا العجز سيكون له تبعاته لسنوات مقبلة من ناحية فقدان مصداقية القانون الدولي، وفقدان مصداقية العمل الدولي المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى