أخبار الأردن-نبراس نيوز- أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن القدس بالنسبة للوصي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية جلالة الملك عبدالله الثاني هي خط أحمر، وإن الحفاظ على هوية المقدسات العربية والإسلامية والمسيحية هي أمانة ومسؤولية يكرّس جلالته كل إمكانات المملكة من أجلهما.
وأضاف أن الوصاية الهاشمية التاريخية تحمي حق المسلمين والمسيحيين في الأماكن المقدسة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في جدة اليوم الإثنين؛ لبحث موقفها من الخطة الأمريكية للسلام، وأكد الصفدي خلال الاجتماع أن “ثوابت المملكة إزاء القضية الفلسطينية وشروط تحقيق السلام يجب أن تؤمن به الشعوب وتحميه حتى يكون دائماً”.
وشدّد الصفدي على وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم لتلبية حقوقهم المشروعة قولاً وفعلاً يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم ينفك يبذل جهوداً دائمة لا تنقطع.
وأكد الصفدي رفض المملكة وإدانتها لأي إجراءات إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض من بناء للمستوطنات وتوسعتها وضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وقال أن الأردن يقف إلى جانب الحق ويتمسك بالشرعية الدولية ويطلب سلاماً عادلاً على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 سبيلاً وحيداً لحل الصراع.
وأكد الصفدي أن المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف بمساحته البالغة 144 دونم هو مسجد ومكان عبادة حصري للمسلمين فقط، وتلك حقيقة اكدتها الشرعية الدولية ويؤكدها التاريخ.
وشدد “لا تقسيم مكاني أو زماني للمسجد الأقصى ولا قبول بأي محاولة لتغيير الهوية العربية الإسلامية للمسجد”.
وقال الصفدي إن قضية اللاجئين تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يضمن الحق في العودة والتعويض.
وشدّد على ضرورة استمرار تقديم الدعم المالي والسياسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) فعلاً عملياً يؤكد دعم اللاجئين إلى حين حل قضيتهم في إطار سلام شامل ينهي الاحتلال، معبراً عن الشكر للأشقاء والأصدقاء على ما قدموه من دعم للوكالة.