بيان صادر عن حزب النهج الجديد بخصوص أحداث الشغب خلال المظاهرات الأخيرة

أخبار الأردن-نبراس نيوز- إذ يستنكر حزب النهج الجديد ما حدث خلال المظاهرات الأخيرة من شغب ومحاولات للإعتداء على رجال الأمن العام وهتافات خارجة عن القانون والأعراف ذات دعوات هدامه ومضللة.
فإننا نؤكد أن الأردن على مدار التاريخ كان قومي الهوية عروبي الهوا يجمع ولا يفرق وقف مع كل محاولات جمع الكلمة وتوحيد الصف لم يخن عهداً أو موثقاً مع أشقائه العرب مع أنه تعرض للعديد منها (الخيانات) . لا بل أكثر من ذلك كان ولا يزال حضن دافئ لكافة الاشقاء العرب . وأكبر دليل هو تصنيفه كثاني الدول من حيث أعلى نسبة بالعالم لعدد اللاجئين نسبة للفرد الواحد. فأبوابه دائماً كانت مفتوحة لأشقائه العرب. دفع ثمن مواقفه العروبية ولازال من مستوى متواضع لمعيشة شعبه وارتفاع ضخم بحجم مديونيته وحتى شح مصادر المياه ليصبح بعد تعرضه لموجات اللجوء السوري الأخيرة أيضاً بترتيب ثاني أفقر دول العالم بالمياه.
أما شكل وحجم ما يمارس عليه من أنواع الضغط السياسي والاقتصادي الدبلوماسي لتغيير مواقفه ونهجه الداعم للقضية الفلسطينيه والمقدسات الاسلامية بشكل خاص وقوميته الثابته الراسخه بالعموم فهو ظاهر للعيان.
أما في حرب الظلم والعدوان الآثم على أهلنا بغزة فحكاية الأردن بقيادته وشعبه وجيشه سطرت ملحمة في الدفاع عن غزة سياسياً ودبلوماسياً وإنسانياً. حيث لم تتحرك دولة في العالم أجمع كما تحركت الأردن بكافة المحاور دفاعاً عن غزة فمنذ اليوم الأول للعدوان الغاشم إنطلق سليل الدوحة الهاشمية وعميدها الملك عبدالله الثاني ليبذل جهود جبارة في حشد الموقف الدولي وتوضيح صورة الاعتداء الآثم الذي كان الكيان يروجّه بطريقة مشوهة ليبان فيه المظلوم والمعتدى عليه وفعلاً نجحت حربه الإعلامية بأيامه الأولى أو هكذا ظن ليقود جلالته معركة دبلوماسية قلب فيها الموازين ووضح الحقائق ليتحول موقف العالم باتجاه غزة والمطالبة بإدخال المساعدات الانسانية ووقف الحرب كما كان له تأثير واضح في حشد الرأي الأممي نحو دعم غزة ليواجه الكيان للمرة الأولى بتاريخه هذا العزوف والرفض الدولي لمخططاته الرامية لإبادة غزة وتهجير الشعب الفلسطيني.
أما على صعيد المساعدات فكان الأردن عراب الدول التي تقدم مساعدات عندما كانت أول دولة تقوم بالإنزالات الجوية منذ شهور ليصل عدد الإنزالات التي نفذها بواسل قواتنا المسلحة الجيش العربي 111 إنزالاً كان منها 48 انزال بالتعاون مع عدة دول شقيقة وصديقة.
وما زال الأردن الى هذه اللحظة يخوض حرباً اعلامية ودبلوماسية بقيادة جلالة الملك للضغط على الكيان بوقف الحرب وفتح الحدود وإدخال المساعدات.
كل ذلك ولا زلنا نجد بعض الأصوات الناشزة التي تحاول أن تخدم مصالحها الضيقة أو مصالح ممتدة خارج حدود الوطن تدعو للخروج على الدولة وتحاول تجنيد مشاعرنا كأردنيين نحو التخريب ومعاكسة اتجاهات الدولة وتكفير كل من يعارض مذهبها المتطرف المكشوف. ولكن هيهات فقد كشفها التاريخ منذ عقود وأصبحت هذه الأصوات معلومة لدينا . ولن يسمح الأردنيين بيوم من الأيام زعزعة الوحدة الوطنية وهدم بنيانهم والخروج على قيادتهم لهذه الشرذمه التي تبحث دوماً عن مرتزقة وخونة يساعدونها بمشروعها الأسود كقلوب هذه الفئات.
الأردن سيبقى قوياً وعصياً وعلينا تعرية هذه الفئات بشكل واضح وفضحهم. وإنني أطالب الدولة بمكاشفة الشعب بهؤلاء المرتزقة والضرب بيد من حديد كما ويجب أن تقوم الاحزاب والقوى السياسية الأخرى بدورها الوطني في تسليط الضوء نحو الهوية الوطنية وترسيخ الوحدة ومعانيها والمحافظة على النسيج الوطني من محاولات الإختراق الفاشلة.
وسيبقى الأردن عصياً على كل طامع خائن والأردنيين صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية وأجهزتنا الأمنية درع الوطن وسياجه. كما سيضل الأردن بجانب أشقائنا في فلسطين العروبة رضي من رضي وأبى من أبى.