عربي دولى

جهود لنقل مساعدات عبر البحر إلى غزة مع تواصل القصف الإسرائيلي

أخبار الأردن-نبراس نيوز-تستعد أول سفينة محملة بالمساعدات للإبحار من قبرص إلى قطاع غزة المهدّد بالمجاعة، فيما أدى القصف الإسرائيلي إلى سقوط عشرات الضحايا السبت وفق ما ذكرت وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.

ويهدف الطريق البحري إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب التي تركت سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة يكافحون من أجل البقاء.

وقالت منظمة “أوبن آرمز” الخيرية الإسبانية إن السفينة التي رست قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا القبرصي، “ستكون جاهزة” للإبحار في وقت لاحق السبت، لكنها تنتظر الإذن النهائي.

وستكون هذه أول شحنة تنقل إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص – أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تفتش حمولة “مئتي طن من المواد الغذائية والأرز والدقيق وعلب التونة” في ميناء لارنكا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الخميس عن خطة لإنشاء “رصيف مؤقت” في غزة.

“أكثر من مليوني وجبة يوميا”

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن بناء هذه المنشأة سيستغرق مدة قد تصل إلى ستين يوما وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي على الأرجح. وأوضح المتحدث باسم الوزارة بات رايدر أن الميناء المؤقت “يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة”.

وصرح بايدن الجمعة أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح بتدفق مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما تمارس واشنطن ضغوطا متزايدة على حليفتها.

وتقول الأمم المتحدة إن 2.2 مليون شخص من سكان القطاع الصغير مهددون بالمجاعة، كما نزح 1.7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الإسرائيلية التي تسببت بدمار هائل.

واعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت أن الحرب في غزة حطمت “كل معاني الإنسانية المشتركة”، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.

وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان إن “الوضع يتدهور في قطاع غزة كل ساعة ولا مكان آمنا للذهاب إليه”، معتبرة أن “عدد القتلى المدنيين واحتجاز الرهائن أمران يصدمان وغير مقبولين”. وأضافت أن “هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة”.

إلى ذلك، أعلنت السويد وكندا السبت أنهما ستستأنفان تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، المصدر الرئيسي للمساعدات في الأراضي الفلسطينية، بعد مرور أكثر من شهر على تعليقه من جانب 16 دولة.

أطفال استشهدوا بسبب سوء التغذية

قالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إن 23 شهيدا على الأقل قضوا بسبب سوء التغذية والجفاف في غزة بعد وفاة ثلاثة أطفال آخرين.

كما أعلنت الوزارة عن استشهاد 82 شخصا آخر في الهجمات خلال اليوم السابق، ما يرفع حصيلة القصف الإسرائيلي والهجوم البري على غزة إلى 30960 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال.

وتحدث المكتب الإعلامي الحكومي عن أكثر من ثلاثين غارة خلال الليل، بينها واحدة على مبنى سكني في مدينة رفح كان نحو مئتي شخص لجأوا إليه.

يخضع قطاع غزة فعليا لحصار إسرائيلي منذ تولت حماس السلطة فيه عام 2007، وتشدد الحصار منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر مع قطع إسرائيل إمدادات الماء والكهرباء وعدم سماحها سوى بدخول عدد محدود من الشاحنات.

“إشعال المنطقة في رمضان”

بهدف تحقيق “النصر الكامل”، تقول إسرائيل إنها تستعد لاجتياح مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية ويقيم فيها حاليا نحو 1.5 مليون فلسطيني حسب الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، إنه بات يعود لحركة حماس الموافقة على هدنة مع إسرائيل، لكن الجناح العسكري للحركة أكد أنه لن يقدم “أي تنازل” بشأن مطالبه، أي وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة مقابل أي اتفاق للإفراج عن محتجزين.

في اليوم نفسه، قال بايدن إنه سيكون “من الصعب” التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بداية شهر رمضان (الاثنين أو الثلاثاء)، وهو هدف حاولت دول الوساطة (مصر وقطر والولايات المتحدة) تحقيقه هذا الأسبوع في القاهرة.

من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية السبت “قادة ورموز وعلماء الأمة” إلى “التحرك الفاعل على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والقانونية من أجل وقف العدوان” خلال شهر رمضان.

في الأثناء، أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم السبت أن رئيسي الموساد ديفيد برنيع والاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز التقيا يوم الجمعة “في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن”.

وأكدت إسرائيل أنها لا تزال تتواصل مع الوسطاء، متهمة حماس بالتصلب والسعي إلى “إشعال المنطقة في رمضان”.

على جبهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي أنه أسقط اليوم السبت مع القوات المتحالفة 15 مسيرة هجومية أطلقها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران باتجاه البحر الأحمر وخليج عدن.

وأسقطت باريس أربعا من هذه المسيّرات، حسبما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية.

بُعيد الإعلان الأميركي، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع السبت تنفيذ “عمليتين عسكريتين نوعيتين الأولى استهدفت سفينة +بروبل فورتشن+ الأميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، فيما العملية الثانية استهدفت عددا من المدمرات الحربية الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن” بـ37 مسيّرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى