رئيس مجلس النواب: تحذيرات الملك تستوجب موقفاً عربياً ودولياً لوقف جرائم الاحتلال
أخبار الأردن-نبراس نيوز- قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن تحذيرات جلالة الملك عبد الله الثاني من محاولات تهجير الأشقاء الفلسطينيين، تستوجب من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي تكثيف الجهود لمنع ارتكاب الاحتلال مجازر جديدة في رفح تضاف إلى سجله الدموي في الأراضي الفلسطينية، مثلما يتوجب العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والبدء فوراً بالعمل لإيجاد أفق سياسي.
وأضاف الصفدي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: لقد عبّر جلالة الملك عن مواقف أردنية راسخة رافضة للحرب وتهجير الأشقاء الفلسطينيين، ويقف الأردنيون جميعهم خلف جلالته المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تمتين جبهتنا الداخلية خلف قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية وبناء حالة من الوعي لمواجهة التحديات الراهنة.
وقال الصفدي: لقد حملت القمة التي عقدها جلالة الملك مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مضامين ودلالات مهمة، تؤكد أهمية الدور الأردني وتأثيره في مراكز صناعة القرار الدولي، حيث يحظى جلالته بثقة وتقدير الأسرة الدولية لقاء مواقفه الساعية دوماً إلى تحقيق السلام وحل الأزمات عبر الحوار.
وأكد أن مجلس النواب وأبناء الشعب الأردني يقفون موقفاً ثباتاً خلف مواقف جلالة الملك وخلف المضامين التي عبر عنها جلالته من واشنطن بضرورة وقف الحرب في غزة والتحذير من أي هجوم على رفح، مشددا على ان محاولات تهجير الأشقاء إلى خارج غزة والضفة الغربية أمر لن يسمح به.
وقال رئيس مجلس النواب: نؤكد رفضنا لكل محاولات تقليص دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعليه يتوجب على المجتمع الدولي الإنصات للتحذيرات الملكية حيث لا يمكن لأي وكالة أممية أن تقوم بالدور الذي تؤديه (الأونروا)، مثلما يتوجب على الأسرة الدولية اتخاذ مواقف صلبة إزاء ما تقوم به قوات الاحتلال في القدس، حيث يشير جلالة الملك إلى أن الغالبية العظمى من المصلين المسلمين لا يسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى، وأن الكنائس أعربت عن قلقها حول القيود المتزايدة وغير المسبوقة، إضافة إلى التهديدات، فالتصعيد المستمر للمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية والأماكن المقدسة في القدس والتوسع في بناء المستوطنات غير القانونية سيؤديان إلى الفوضى بالمنطقة بأكملها.
وأكد الصفدي أهمية ما تضمنته القمة من توافق على معارضة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والعمل نحو تحقيق السلام عبر حل الدولتين، وهو ما عبر عنه جلالة الملك بوضوح وثبات بضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، كحل وحيد يضمن الأمن والسلام للمنطقة بأسرها.