صورة وخبر

غزة لها العزة

أخبار الأردن-نبراس نيوز- كتب: ميرا عاهد الداود

انتبه إن لم تعاصر النزوح الأول عام 1948 أو عام 1967 فأنت الآن في غزة أمام ‏نزوح جديد .‏

يهجر مئات الآلاف عن أوطانهم هجرة قسرية ويُبادون إبادة عرقية. يموت الآلاف موتاً ‏مجانياً ولا عزاء للغزيين، كيف لا وهم ألفوا الموت وألفهم لكنهم لم يبارحوا أرضاً دفعوا ‏لأجلها الغالي والنفيس.‏

كان الصهاينة مغتصبو الأرض وحاصدو الأرواح وما زالوا العدو الاول لهم ، وهم من ‏دنسوا الأرض واستباحوا العرض فنراهم اليوم بدور الضحية يبكون ويتباكون على ‏ضحاياهم ، وكأن الدم العربي رخيص ودمهم يدفعون لأجله قنابلهم و دباباتهم وطائراتهم ‏التي تحوم في سماء غزة .‏

عندما تكون المقاومة إرهاب والبطولة إرهاب و الشرف إرهاب يكون دفاعهم عن أعراضهم ‏إرهاب كيف لا يكونوا من منظور الصهاينة حيوانات بشرية لا دية لهم .‏

لا دية لطفل نام هانئا في حضن أمه لا دية لأم قصفت وهي تبحث لأطفالها عن كسرة ‏خبزٍ بين الأشلاء ، ولا لشيخ توضا بتراب ممزوج بدم .‏

إننا اليوم لا نملك سوى كلمات نلقيها على مسامع عالم أصم . صم أذنيه عن صراخ ‏ملايين العرب رفقاً بغزة ، وهنا استحضر روح محمود درويش حينما قال:” كنت سأشتري ‏لك الورد لكن الرفاق كانوا جائعين فاشتريت لهم الخبز “. فأين أنت يا درويش وغزة تنام ‏في حضن الموت والعروبة تحتضر، والدم العربي رخيص؟ .‏

إن المقاومة اليوم قد دقت آخر مسمار في نعش القضية التي صارت سطر (كليشيه) في ‏خطابات الزعماء. فلا مكان لها عندهم؛ لأن الكلمات صارت ممجوجة أمام ما يحدث في ‏غزة لأن غزة لها العزة لن تهدأ أبداً وسيظل دمهم حياً ليحاكمكم ليوم الحشر أمام الله. ‏

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى