مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية يطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
أخبار الأردن-نبراس نيوز- أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، أن حماية المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وهوية القدس ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية، ستبقى أولوية أردنية قصوى يكرس جلالة الملك عبدالله الثاني كل إمكانات المملكة من أجل الحفاظ عليها، وقاعدة ينطلق منها في جهودها التي لا تنقطع للتصدي لكل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي اللاشرعية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وتغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لها.
وقال العضايلة في كلمة ألقاها في الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة جنين اليوم الثلاثاء، إن فلسطين ستبقى قاسمنا المشترك وقضيتنا المركزية التي نجتمع حولها ولأجلها، ونصرة للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة، ورفضا لكل ما يقع عليه من عدوان إسرائيلي متكرر وجرائم مدانة ترتكب بحقه دون أدنى اعتبار للمعايير الإنسانية والمواثيق والثوابت القانونية الدولية.
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي الغاشم طال هذه المرة جنين، بمكانتها ورمزيتها، ونضال أهلها الصامدين، في عدوان تضيف به إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بسلوكها المرفوض وباقتحامها المدان وباستهدافها للمدنيين الأبرياء، دليلا جديدا لقائمة جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي، وهي اعتداءات تراكم المآسي وتعمق المعاناة، وتزيد من فرص فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل، ما يهدد بتفجير دوامة أكبر من العنف لطالما حذرنا من تبعاتها الكارثية على المنطقة والعالم.
وجدد العضايلة تأييد الأردن لما جاء في كلمة رئاسة الدورة الحالية 159 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري حول الترابط الوثيق بين ما تشهده جنين من أحداث والنهج العدواني غير المسؤول الذي انتهجته الحكومة الجديدة في إسرائيل من توسيع للاستيطان واقتحام المدن الفلسطينية، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والمقدسات في مدينة القدس من انتهاكات مستمره ومحاولات لتغيير هوية المدينة ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى والتضييق على إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية في أدائها لمهامها.
كما أكد ما جاء في كلمة المندوب الدائم لدولة فلسطين الشقيقة، وما تقوم به القيادة الفلسطينية من خطوات لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي.
وبين العضايلة أن ما نشهده من انتهاكات إسرائيلية خطيرة في الأراضي الفلسطينية، وآخرها في جنين، وتنكر الحكومة الإسرائيلية لالتزاماتها الدولية، وما التزمت به أخيرا في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، يعكس خطورة الوضع الراهن الذي يهدد بانفجار دوامات العنف، ويؤكد ضرورة تعاضد الجهود العربية واستخدام كل الأدوات القانونية والسياسية المتاحة لضمان تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لحماية حل الدولتين من الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوضه، عبر وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها.
وطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية بما في ذلك الاستيطان ومصادرة الأراضي ومحاصرة الاقتصاد الفلسطيني ما يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وتقويض فرص تسوية الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سبيلا وحيدا لوقف التدهور وتحقيق السلام والاستقرار الذي تنشده شعوب المنطقة.
وشدد العضايلة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى بالنسبة للأردن، والذي سيستمر ببذل كل الجهود بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين لدعم الأشقاء الفلسطينيين ونصرتهم في نضالهم المشروع لنيل حقوقهم، والحفاظ على مكانة القضية الفلسطينية في مقدمة الأولويات.
وتابع أن الأردن مستمر في جميع اتصالاته الدولية بالتأكيد على حقيقة استحالة تحقيق السلام العادل والشامل إلا بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني كاملا، ومسؤولية المجتمع الدولي القانونية والأخلاقية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.