عربي دولى

ماليزيا تدافع عن قمة إسلامية تجاهلتها السعودية

أخبار الأردن-نبراس نيوز- تأسى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الذي يستضيف قمة لزعماء العالم الإسلامي، على وضع الإسلام ودافع عن القمة التي تجاهلتها السعودية وقوبلت بانتقادات بأنها تقوض منظمة التعاون الإسلامي الأكبر حجماً.

وبدت الانقسامات في العالم الإسلامي واضحة إذ لم توفد سوى نحو 20 دولة زعماء أو مندوبين إلى كوالالمبور لحضورها رغم أن توجيه دعوات إلى جميع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي السبع والخمسين.

ومع رفض العاهل السعودي الحضور وانسحاب باكستان المتأخر من الحدث تجاهد الدولة المضيفة لتخفيف الحساسيات في العلاقات.

وقال مهاتير إن قمة كوالالمبور تهدف إلى فهم لماذا أصبح الإسلام والمسلمون ودولهم ”في حالة أزمة وبلا حول ولا قوة وغير جديرين بهذا الدين العظيم“.

ولم يتضح إلى أي مدى سيتطرق الزعماء إلى الأزمات السياسية التي تؤثر على المسلمين من الخلافات القديمة في الشرق الأوسط وكشمير إلى الصراعات في سوريا واليمن وصولاً إلى معاناة مسلمي الروهينجا في ميانمار وما يتردد عن اضطهاد أقلية الويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ بالصين.

وقال مهاتير إن القمة المقرر أن تختتم يوم السبت يجب أن تتناول نظرة العالم للإسلام وصعود ظاهرة الإسلاموفوبيا وتراجع الحضارة الإسلامية وإصلاحات الحكم المطلوبة في الدول الإسلامية.

وأضاف في كلمته الافتتاحية التي حضرها زعماء منهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني والأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني ”نحن لا نميز ولا نعزل أحدا“.

وتابع ”نحن نحاول أن نبدأ على نطاق محدود وإذا لاقت هذه الأفكار والمقترحات والحلول قبولا وثبت أنها قابلة للتنفيذ فإننا نأمل في نقلها إلى منبر أكبر لبحثها“.

ووجّه أروغان رسالة مشابهة

وقال في القمة ”ستتاح لنا فرصة الحديث بحرية عن قضايانا، من الإسلاموفوبيا إلى الإرهاب والانقسامات والاقتتال الداخلي الذي يجتاح منطقتنا والصراعات الطائفية والعرقية“.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي يوم الأربعاء إنه ليس من مصلحة المجتمع الإسلامي عقد اجتماعات خارج إطار المنظمة التي تتخذ من السعودية مقرا لها والتي كانت على مدى عقود الصوت المجمع للعالم الإسلامي.

ويشعر كل من مهاتير وأردوغان بالإحباط من سجل المنظمة السابق من الفشل في اتخاذ إجراءات تدعم قضايا المسلمين.

وقال أردوغان، دون أن يذكر المنظمة بالاسم، إن أكبر مشكلة تواجه المنابر التي تجمع العالم الإسلامي هي الافتقار للتنفيذ.

وأضاف ”إذا كنا لم نحرز أي تقدم بعد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إذا كنا لا نزال غير قادرين على إيقاف استغلال مواردنا، وإذا كنا لا نزال عاجزين عن قول ’كفى‘ لتشرذم العالم الإسلامي بسبب الطائفية، فهذا هو السبب“.

دعا أردوغان أيضا لإعادة تشكيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحيث يتضمن تمثيل سكان العالم الإسلامي البالغ عددهم 1.7 مليار نسمة. والدول دائمة العضوية في المجلس حاليا هي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا.

وأضاف ”العالم أكبر من هؤلاء الخمسة“.

ودعا الرئيس الإيراني الدول الإسلامية للدخول في اتفاقات تجارة تفضيلية باستخدام عملات بعضها البعض واستحداث آلية خاصة للتعاون المصرفي والمالي. وتعاني إيران من عقوبات اقتصادية أعيد فرضها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بينها وبين ست قوى عالمية،

وقال روحاني ”ينبغي للعالم الإسلامي أن يصيغ إجراءات تنقذه من هيمنة دولار الولايات المتحدة ومن النظام المالي الأمريكي“.

(رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى