أ.د.حمدان في مؤتمر أبحاث الموهبة والتفوق:أولوية تعليم الطلبة مهارات التفكير العلمي ومهارات التخطيط لمواجهة المستقبل
أخبار الأردن-نبراس نيوز- شاركت جامعة عمان الاهلية “الشريك الاستراتيجي للمؤسسة الدولية للشباب والتنمية “، ممثلة برئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ساري حمدان في فعاليات المؤتمر العربي الثامن لأبحاث الموهبة والتفوق الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع الجامعة الاردنية تحت شعار “الدافعية في المجتمع المعرفي”، والذي عقد برعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي انتدب عنه وزير الشباب محمد النابلسي.
وقد ألقى رئيس جامعة عمان الاهلية الاستاذ الدكتور ساري حمدان كلمة خلال جلسة الافتتاح، وبعد أن رحّب فيها بوزير الشباب محمد النابلسي مندوب رئيس الوزراء، وبوزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي أ.د. وجيه عويس، أشار الى أهمية الدافعية باعتبارها المحرك الاساسي نحو تحقيق الاهداف والقوة التي تدفع الطلبة للانجاز، وهي القوة الدافعة للنشاط البشري أو السلوك بشكل عام.
وقال: إن اردنا التحدث عن تنمية الابداع في الرأي في قطاع المدارس والجامعات، فلا بد لنا من تعليم الطلبة مهارات التفكير التي تشمل النقد والمنطق والتفكير العملي، كذلك مهارات التخطيط وكيف للطالب أن يخطط لنفسه، وكيف له أن يواجه المستقبل.
واضاف: هنا أود أن أضع بعض النصائح التي من الممكن أن تساهم في تنمية الابداع وهي:
1- عدم حصر طريقة الإنجازات في شكل واحد.
2- تحديد وقت خاص للإبداع 20% من الوقت المحدد للتعلم.
3- توظيف التكنولوجيا في خدمة الابداع.
4- إدماج مواد تعليمية غير تقليدية في الصف الدراسي.
5- تشجيع المناقشة والحوار.
ثم قال : أتمنى من مؤتمركم الذي يحمل شعاراً هاماً جداً في التعليم لكافة المراحل وان يجيب على التساؤلات التالية:
1- ما هو دور المدارس والجامعات في تنمية الدافعية للتعلم لدى طلبة المدارس والجامعات؟
2- ما هو دور المناهج والأنشطة اللاصفية في تعزيز الدافعية للأبداع لدى طلبة المدارس والجامعات؟
3- ما هو دور النظام التعليمي المدرسي والنظام الجامعي في تعزيز الدافعية لدى معلمي المدارس وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات؟
متمنياً للمؤتمر النجاح في اهدافه ومقدماً الشكر للمؤسسة الدولية للشباب والتنمية ورئيسها الدكتور عدنان الطوباسي.
وكان وزير الشباب محمد النابلسي قد افتتح المؤتمر بكلمة له قائلا: إن قطاع التعليم في الأردن يحظى باهتمام ملكي وّجه الحكومات المتعاقبة إلى تطويره والنهوض بمختلف عناصر العملية التعليمية، وقد شهد هذا القطاع عبر المئوية الاولى منجزات ومحطات مضيئة سواء من خلال التشريعات الناظمة أم من خلال البنى التحتية، مؤّكًدا أّن عنوان المؤتمر والاوراق البحثية الصادرة عنه هو جّل ما نحتاجه اليوم لتعزيز الموهبة والابداع بين شبابنا وتعزيز دورهم في التنمية.
وعّرج النابلسي إلى دور الوزارة في إطار التعليم، مشيراً إلى أّنها أفردت في الاستراتيجية الوطنية للشباب محوراً رئيسياً حول الشباب والتعليم والتكنولوجيا، حرصت من خلالها، بالتعاون مع شركائها، على تطوير بيئة تعليمية علمية وتربوية آمنة وداعمة ومحّفزة باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتعزيز ثقافة الابتكار والابداع لدى الشباب.
كما أّكد رئيس الجامعة الاردنية الاستاذ الدكتور نذير عبيدات أّن الدافعية التي ننشد زرعها في وجدان طلبتنا، ينبغي أن يسبقها إصلاح حقيقٌّي على صعيد المنظومة والمناهج والخطط والقيم والقوانين والحياة العاّمة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وحزبياً.
وقال عبيدات إن الطالب الذي قد تقوده ظروف محيطه المجتمعّية القيمّية والاقتصادّية والحوارّية إلى عدم الايمان بالمنظومة كّلها، لن يتحلى بالدافعية مهما اجتمعنا وكتبنا ونادينا وأغرقنا صفحات البياض؛ والطالب الذي يفجع بوجود مسافٍة شاسعٍة بين النظرية والتطبيق، سوف ينكفئ على نفسه، ويتقوقع داخل معيقات اندفاعه وعطائه وحماسه المفعم بالمعنى نحو الغد الذي نؤّكد دائًما لهم أّنه سوف يكون مشرًقا.
وأضاف مؤّكًدا أّن العملية تكاملّية من التصّدي للمسؤولّيات، والتصالح مع الموجبات، والسعي الصادق نحو المؤّملات، كما إّنها عملية يفترض ان يتشارك الجميع من أجل تحقيقها لأهدافها ورؤاها: البيت قبل المدرسة، والمدرسة قبل الجامعة، والجامعة قبل سوق العمل، وسوق العمل قبل الانحدار إلى عمر النكوص.
ولتحقيق ما تقّدم، أوضح عبيدات أّن الجامعة الاردنية تقوم اليوم بمراجعٍة شاملٍة لمختلف برامجها وأدواتها وبنيتها التحتية، لتكون قادرة على تحقيق الهدف الذي تأسست من أجله، باعتبارها مؤّسسة وطنّية تنتج الخبرة وتصنع العلم ليلتقطه المجتمع وأصحاب العمل، وكي يستمّر التعّلم والابتكار والابداع وتزيد عجلة الانتاج.
وألقى رئيس المؤسسة الدولية للشباب والتنمية الدكتور عدنان الطوباسي كلمة قدم فيها الشكر لوزير الشباب محمد النابلسي مندوب رئيس الوزراء ولرئيس الجامعة الاردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات ولرئيس اللجنة التحضيرية الأستاذ الدكتور مروان كمال، كما قدم الشكر والتقدير إلى الشريك الاستراتيجي الدائم والمتطور والداعم جامعة عمان الأهلية، وإلى رئيس هيئة المديرين فيها الدكتور ماهر الحوراني و لرئيسها الأستاذ الدكتور ساري حمدان.
وقالل : إن رؤية المؤسسة أن الارتقاء بالتعليم وجودته تكمن في الاهتمام والدعم لكل البنى التحتية للعملية التعليمية بدَءا من الطالب، ودعم الُمعّلم ومواكبة المناهج التعليمية وتحديثها وتنويع طرائق التدريس وتطوير أنظمة الامتحانات وتشجيع الرياضة والفن وبرامج التدريب وجعل المكتبات جاذبة، إلى جانب منظومة متكاملة من القيم الاخلاقية والعلاقات الانسانية والنظرة الايجابية للحياة والانفتاح على الدنيا واحترام الرأي والرأي الاخر.
ولفت الطوباسي إلى أّنه على الطالب في مدارسنا وجامعاتنا الّتحلي بعقلية مبدعة وشخصية منتجة وثقافة متوازنة وقدرة على التعليم الذاتي وانحياز إلى الايجابية في التعامل ومرونة في الفكر ومواجهة المواقف والتفاهم مع الاخرين بكل ثقة واحترام وتقدير يظلله الخلق القويم والتسامح الحضاري والوعي المستنير.
واشتملت فعاليات المؤتمر في اليوم الاول على جلستين تحدث في الاولى منهما، والتي ترأسها رئيس مجلس أمناء الجامعة الاردنية الدكتور عدنان بدران، وزيُر التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس حول دور الوزارة في تطوير وتحسين منظومة الابداع والدافعية التعليمية في مدارسنا.
فيما ضّمت الجلسة الثانية، والتي ترأسها رئيس مجلس أمناء جامعة جدارا الدكتور صالح ارشيدات، ورقتين، حملت الاولى عنوان “التعليم العالي: التحديات العالمية” تحّدث فيها وزير التعليم الاسبق الدكتور عادل الطويسي، فيما تطّرق رئيس المجلس الاعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور عزمي محافظة في الورقة الثانية للآلية التي تساهم فيها المناهج الدراسية في بث وتعزيز الدافعية في مدارسنا.
وفي اليوم الثاني، سيترأس الجلسة الاولى التي ستضم أربع أوراق علمية الدكتور محمد الحاج من جامعة الزرقاء الاهلية، يقّدم الاولى مدير عام المركز الدولي للتربية الابتكارية من ألمانيا الاتحادية بعنوان “التربية من أجل التفكير المنتج”، ويتحّدث في الثانية التي تحمل عنوان “العنف المدرسي وعلاقته بالدافعية للتعلم لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط” كل من الدكتورة ججيقة قزوي والدكتورة كلثوم لعايب من جامعة الجزائر، فيما سيتحدث الدكتور أحمد نوفل حول التعليم المستند إلى الدافعية، وكل من الدكتورة غفران التيمة والدكتورة فاطمة الرفاعي حول واقع التعليم المستند إلى الدافعية في المجتمع المعرفي وعلاقتها بالبيئة والادارة المدرسية من وجهة نظر المعلمين ومدراء المدارس الاردنية.
وتضم الجلسة الثانية التي سيترأسها وزير الاعلام الاسبق الدكتور صخر دودين ورقتين، وستتحدث في الاولى منها وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار حول كيفية نشر ثقافة الدافعية في مدارسنا وجامعاتنا، فيما سيتحدث في الثانية عضو مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا الدكتور إبراهيم بدران حول مستقبل الجامعات الاردنية في العصر الرقمي.
هذا وسيترأس الجلسة الاخيرة وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور عزت جرادات، وستكون عبارة عن جلسة نقاشية لاقرار التوصيات وتوزيع شهادات المشاركة والدروع التكريمية.