أوكرانيا تتهم كندا بتقويض العقوبات على موسكو
أخبار الأردن-نبراس نيوز- تتوقّع أوكرانيا هجومًا جديدًا للجيش الروسي على مدن استراتيجية في منطقة دونباس الشرقية التي تعتبرها موسكو هدفًا أولوياً، في وقت اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كندا بتقويض العقوبات المفروضة على روسيا.
من جانبها، دخلت أوروبا فترة من انعدام اليقين بشأن مواصلة عمليات تسليم الغاز الروسي، مع بدء مجموعة غازبروم الروسية العملاقة أعمال صيانة في أنبوبَي نفط “نورد ستريم 1” اللذين يسمحان بتزويد ألمانيا ودول أخرى في غرب القارة الأوروبية.
هذا التوقف الذي يستمرّ 10 أيام والمعلن منذ وقت طويل، لا يُفترض أن يكون نظريًا سوى إجراء تقني. إلا أنه في إطار الحرب على أوكرانيا والتجاذب بين موسكو والغرب حول موارد الطاقة، لا يمكن الرهان على استئناف عمليات التسليم التي تراجعت أصلًا.
وكي لا تعطي موسكو ذريعة إضافية، استعادت ألمانيا من كندا توربينات لخط الأنابيب نفسه كانت تخضع للصيانة. وأثار ذلك غضب زيلينسكي الذي أعلن استدعاء السفير الكندي لدى كييف “بسبب استثناء مرفوض رفضاً باتّاً من العقوبات المفروضة على روسيا”.
وأضاف أنّ القرار الكندي “لن يُنظر إليه في موسكو سوى على أنّه علامة ضعف” معتبرًا أن روسيا يمكنها على أي حال وإذا رغبت بذلك “قطع هذه الإمدادات بالكامل في أكثر الأوقات حرجاً”.
وكانت التوربينات تخضع للصيانة في منشأة بالقرب من مونتريال في كندا تعود لشركة “سيمنز” الألمانية وعزت روسيا سبب خفض الإمدادات عبر خط الأنابيب هذا لغياب هذا التوربينات.
ميدانيًا، يرتقب الأوكرانيون معارك محتدمة في منطقة دونيتسك (شرق) في دونباس. وحذّرت رئاسة الأركان الأوكرانية من أن “هناك مؤشرات الى أن الوحدات العدوّة تستعدّ لتكثيف العمليات القتالية باتجاه كراماتورسك وباخموت”.
وتُعتبر كراماتورسك وهي المركز الإداري لدونباس ولا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، وكذلك مدينة سلوفيانسك المجاورة، الهدفين المقبلين للجيش الروسي في خطّته للسيطرة الكاملة على دونباس، بعد أربعة أشهر ونصف الشهر من بدء غزو أوكرانيا.
ويسيطر الانفصاليون المدعومون من موسكو جزئيًا على حوض دونباس منذ عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية.
وستُفتتح سفارة منطقة دونيتسك الانفصالية الثلاثاء في موسكو، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
(ا ف ب)