جامعات

سهم جامعة فيلادلفيا يتهاوى والمساهمون يطالبون الإدارة بالتبرير

أخبار الأردن-نبارس نيوز- كتب اسامة الراميني..كنا بتاريخ قبل شهرين تقريباً قد نشرنا تقرير عن جامعة فيلادلفيا يحمل عنوان ” دمار وخراب مالي يضرب جامعة فيلادلفيا .. والمساهمون يشكون تراجع السهم وقلة الارباح والمديونية الجديدة “، وبإمكان المتابع ان يعود الى الحلقة الاولى ويطّلع على الأرقام المنشورة والتي تؤكد ان مؤشر الإنحدار يهوى الى أسفل من حيث تراجع عدد الطلبة وإيرادات الجامعة وحتى سعر السهم وسنخصص هذه الحلقة بسعر السهم الذي يبدو أن زلزال قد ضربه وأثر على تماسكه وقوته وصلابته فهوى به الى الدرك الأسفل والى القاع حيث يعيش حاله من التخبط والإنكماش والتراجع الغير مسبوق، الامر الذي يطرح استفسارات وملاحظات حول الأسباب والمبررات الموجبة بحالة الضياع التي يعيشها السهم جراء فقدان الوزن والقيمة له خلال الفترة القليلة الماضية ومن يعود الى الجداول الخاصة بمؤشر الأسهم سيكتشف مفارقات غريبة وخطيرة تتعلق بسعر السهم وحجم التداول وعدد العقود والأسهم.

فسعر السهم خلال الأسبوع الماضي فقط خسَر من قيمته ( 10 ) قروش بعد ان كان بتاريخ 23-9-2019 (2) دينار فقد اصبح بتاريخ 17-10 اي قبل ايام ( 1.9 ) دينار هذا خلال فترة قصيرة ولو عدنا الى الوراء قليلاً اي بتاريخ 1-7-2019 وحتى تاريخ 8-7-2019 كان سعر الاغلاق للسهم حوالي (2.5 ) دينار بمعنى ان السهم وخلال 3 شهور ثقريباً خسر ما قيمته نصف دينار وهذا الرقم كبير وهائل وخطير ويحتاج الى تفسير وتبرير من قبل ادارة الشركة المالكة لجامعة فيلادلفيا خصوصاً وأن المساهمون باتوا يتساءلون عن النبأ العظيم الذي عاشه السهم وتعايش معه مطالبين بمعرفة الأسباب الجوهرية التي أدت الى انحدار متسارع نحو الدرك الاسفل للسهم الذي لم يكن يوماً بهذا السوء وبهذا الضعف ومهما كانت المبررات او الاسباب المطروحة فإن ذلك غير مقنع للإدارة او حتى للمساهمين الذين يشعرون ان قيمة محافظهم المالية ومدخراتهم قد ضاعت وتبخرت أو في طريقها الى ذلك، وهل يعقل ان سعر السهم الذي كان ببداية العام وهنا ننقل الارقام كما وردت في مؤشر وجدول حركة السهم فمثلاً بتاريخ 16-1-2019 كان سعر سهم الاغلاق (3.15) دينار او اكثر قليلاً واقل قليلاً حتى بدأ يهوي امام مرأى ومسمع الجميع فتاريخ 4-3-2019 خسر السهم ما مجموعه (20 قرشاً) ليستقر عن (2.95) دينار وإذا قارنّا الحال بين سعر السهم في بداية هذا العام وبعد 10 شهور من هذا التاريخ سنكتشف ان السهم خسِر ما مجموعه (1.25) ديناراً بأقل من هذه الفترة وهذا الرقم مفزع ومخيف ومرعب ان يخسر السهم دينار وربع خلال 10 شهور فقط بالمقابل فإن عوائد على السهم كان متواضعاً جداً مع الخسارة الفادحة التي ضربت سمعة السهم وقيمته وحركته وتماسكه ولو غُصنا بتاريخ السهم غير البعيد وعدنا الى شهر ايار من عام 2018 عندما كان سعر السهم (3.85) دينار حيث لم يستقر في مكانه حينما بدا يتهاوى رويداً رويداً ليصل بتاريخ 18-9-2018 الى (3.40) دينار فإن مصيبة ما قد حلت وأدت الى الدمار الشامل الذي لحق بسعر السهم ومحفظة المساهمين الذين يبدوا أنهم وخلال اقل من عام قد خسروا الكثير الكثير وما زالوا يخسرون تحويشة عمرهم.

المتابع والمراقب لمؤشر حركة سعر سهم جامعة فيلادلفيا قبل عامين من الآن وبالتحديد بتاريخ 10-10-2017 عندما كان سعر السهم محلقاً صاعداً في القمة بين كل اسعار اسهم الجامعات الخاصة فكان سعر الإغلاق حينها (4.29) ديناراً فتخيلوا الفارق بين عامين على سعر السهم الذي خسر خلال اقل من عامين فقط مبلغاً هائلاً وكبيراً قمنا بعملية حسابية لمعرفة الفرق ما بين ما كان عليه السهم بهذا التاريخ وسعره الحالي فوجدنا ان الفرق قد وصل الى (2.39) دينار قيمة الخسارة الفادحة والباهضة والكبيرة .

لا نعرف ماذا ستقول ادارة الشركة وادارة الجامعة للمساهمين عن هذه الارقام المخيفة والمرعبة وكيف ستحلل المركز المالي للشركة وانعكاس ذلك على نتائج اعمالها فيما يتعلق بصافي الربح وحقوق الملكية ورأس المال وما شابه فالربح تراجع في عام 2018 عن عام 2017 بنسبة 22% وربحية السهم التي كانت في عام 2017 (29%) اصبحت في عام 2018 (18%) ونسبة حقوق المالكين الى راس المال التي كانت (154 %) في عام 2017 اصبحت (144%) عام 2018 فيما نصل الى الخطر الذي لم يكن موجوداص ابداً ونقصد هنا نسبة المديونية الى رأس المال والتي كان صفراً عام 2017 بمعنى ان جمعة فيلادلفيا لم تكن مديونة او مطلوبة لأي قرض او مبالغ للبنوك حتى تفاجئ المساهمون عام 2018 بأن نسبة المديونية وصلت الى (22% ) والاخطر من كل ذلك القيمة السوقية للأسهم التي سحبت وقضت ودمرت وزلزلت كل تحويشة العمر للمساهمين الذين فقدوا محافظهم المالية وخسروا نسبة كبيرة منها.

اجتماع الهيئة العامة الاخير للشركة والذي عقد بتاريخ 28/2/2018 والذي تم اقرار به محضر الاجتماع العمومي ومناقشة تقرير مجلس الادارة والبيانات المالية والذي كان ساخناً بعد اتهامات مجلس الادارة بالترهل والقرارات غير المنتجة والتي تتعلق بشراء حافلات وموضوع القروض وهيمنة لون واحد على مجلس الادارة وادارة الجامعة ومجلس الامناء سيكون بداية لفتح عش الدبابير على مجلس الادارة في الاجتماع القادم لأن المساهمين لن يسكتوا او يصمتوا على حالة الضياع وفقدان البوصلة والمتاهة التي تعيشها الشركة هذه الايام على صعيد ملفات عدة ساهمت في ” خربطة الواقع وتضليل المستقبل الغامض الذي لم يعد وردياً كما كان فالادارة عليها تبرير والتفسير بكل الاستفسارات التي تحتاج حقيقةً الى منطق وأدلة وبراهين تمكنها من ايجاد اجابات لأسئلة كبيرة ومجهولة.(اخبار البلد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى