عربي دولى

أمريكا تطالب بوقف إطلاق النار في سوريا وتفرض عقوبات على تركيا

أخبار الأردن-نبراس نيوز- فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على تركيا وطالبها بوقف التوغل العسكري في شمال شرق سوريا.

وطالب ترامب بوقف إطلاق النار في مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويقول منتقدون إن ترامب أعطى فعلياً الضوء الأخضر للهجوم التركي عندما أمر بسحب القوات الأمريكية من منطقة الصراع.

وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للصحفيين “لن تتسامح الولايات المتحدة الأمريكية ببساطة مع غزو تركيا لسوريا. إننا ندعو تركيا إلى التراجع وإنهاء العنف والوصول إلى طاولة المفاوضات”.

كما أعلن ترامب خططاً لإعادة فرض تعرفة جمركية على الصلب التركي ووقف المفاوضات على الفور بشأن اتفاق تجاري بقيمة 100 مليار دولار.

وسرعان ما لاقت الخطوة انتقادات من الديمقراطيين في الكونجرس إذ قالوا إنها غير كافية.

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي “إعلانه عن حزمة عقوبات ضد تركيا لا يرقى إلى حد كبير إلى تغيير اتجاه تلك الكارثة الإنسانية”.

* الاستراتيجية الأمريكية تتهاوى

جاء انتشار القوات السورية في الوقت الذي تهاوت فيه الاستراتيجية التي انتهجتها الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس الماضية في سوريا بين عشية وضحاها. وأعلنت واشنطن يوم الأحد على نحو مفاجئ سحب قواتها المتبقية وقوامها ألف جندي والتي قاتلت إلى جانب الأكراد ضد تنظيم داعش الارهابي منذ 2014.

وقال ترامب إن القوات الأمريكية ستبقى بأعداد صغيرة في التنف في جنوب سوريا “لمواصلة القضاء على فلول”تنظيم داعش. لكن قاعدة التنف لن تفعل شيئاً يذكر لدعم العمليات في أماكن أخرى من البلاد.

وقال مسؤول أمريكي إن فريقاً دبلوماسياً يعمل على المساعدة على تحقيق الاستقرار في الأراضي التي انتُزعت السيطرة عليها من تنظيم داعش. وأضاف المسؤول أن القوات الأمريكية ما زالت على الأرض لكن المراحل الأولية من الانسحاب بدأت.

وذكر مسؤولان أمريكيان آخران أن سحب أغلب القوات الأمريكية سيكتمل في غضون أيام.

ونفت إدارة ترامب أن يكون سحب القوات بسبب التوغل التركي.

وقال مسؤول كبير من إدارة ترامب “أستطيع أن أقول بثقة تامة إنه لا يوجد شيء فعلناه بطريقة أو بأخرى كان سيثني الأتراك عما أرادوا القيام به”.

ويقول ترامب إنه يريد إخراج الولايات المتحدة من حروب “لا نهاية لها” في الشرق الأوسط تطبيقاً لرؤيته بأن الولايات المتحدة يجب ألا تضطلع بدور شرطي العالم. غير أنه أعلن الانسحاب من سوريا في الوقت الذي أرسل فيه آلاف الجنود إلى السعودية.

وقال ترامب على تويتر  “كل من يريد مساعدة سوريا في حماية الأكراد فهو أمر جيد بالنسبة لي، سواء كانت روسيا أو الصين أو نابليون بونابرت… آمل أن يبلوا جميعاً بلاء حسناً، فنحن على بعد 7000 ميل!”.

* جبهة جديدة

وردا على سؤال عن احتمال المواجهة مع روسيا، قال أردوغان “هناك الكثير من الشائعات في الوقت الراهن. لكن لن تكون هناك مشكلات على ما يبدو في ظل النهج الإيجابي لروسيا في كوباني”.

ورفض المتحدث باسم الكرملين احتمال وقوع اشتباكات بين روسيا والقوات التركية قائلاً “لا نرغب حتى في التفكير في هذا السيناريو”.

وأثار الهجوم التركي انتقادات واسعة وقلقاً من أن يسمح لمقاتلي تنظيم داعش الارهابي في سوريا بالفرار من السجون المحتجزين بها في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد ليعيدوا تجميع صفوفهم.

وهددت دول أوروبية بفرض عقوبات على تركيا لكنها اتفقت خلال اجتماع على عدم فرض حظر عليها.

وبدلاً من ذلك، ستنظر الدول الأعضاء في قيودها الخاصة على مبيعات الأسلحة في إجراء سينظر إليه على أنه تافه لأن الأسلحة تمثل 45 مليون يورو فقط من تجاره حجمها يزيد على 150 مليار يورو بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إنه سيدعو الحلفاء في حلف شمال الأطلسي إلى “اتخاذ إجراءات جماعية وفردية” ضد تركيا عندما يجتمع مع وزراء الدفاع في بروكسل الأسبوع المقبل.

وأعلن القادة الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس عن خطط لفرض عقوباتهم الخاصة. وتمثل تجارة تركيا مع الولايات المتحدة جزءاً بسيطاً من تجارتها مع أوروبا.(رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى