الرزاز يترأس اجتماعاً لبحث الاستعدادات للشتاء

أخبار الأردن-نبراس نيوز- ترأس رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في وزارة الداخلية صباح اليوم الاحد اجتماعاً للمجلس الاعلى للدفاع المدني للاطلاع على الاستعدادات التي اتخذتها جميع الجهات المعنية للتعامل مع أي ظروف طارئة خلال فصل الشتاء القادم.
وأكد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع الذي حضره وزير الداخلية/ رئيس المجلس سلامة حماد ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود ومدير عام الدفاع المدني واعضاء المجلس، ان الاجتماع يهدف الى تعزيز التنسيق والعمل بروح الفريق الواحد لتقليل المخاطر والتعامل معها بشكل سليم. وقال ” هدفنا الارتقاء بالأداء وتحسينه سنة بعد سنة وتحقيق المزيد ومعالجة الثغرات التي حصلت في السنوات السابقة وصولاً لما يصبو إليه المواطن ويوجهنا به باستمرار جلالة الملك عبدالله الثاني”.
وأكد رئيس الوزراء أننا نفخر بأجهزتنا العاملة في الميدان وبشكل خاص الحكام الاداريين ودورهم الرئيس في التنسيق والمتابعة، كما نعتز بالدفاع المدني وبالمستوى الرفيع الذي وصل إليه والذي يضاهي نظراؤه على مستوى العالم من حيث جودة الخدمة وسرعة الاستجابة في التعامل مع الازمات والطوارئ.
في الوقت الذي أكد فيه الرزاز ان موثوقية القوات المسلحة والدفاع المدني والامن العام وقوات الدرك هي القاعدة المتينة التي نعتمد عليها في عملنا، الا انه أشار إلى ان إشراك المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني والشباب المتطوعين في غاية الاهمية في الظروف الجوية الطارئة، إلى جانب ضرورة تعزيز التواصل مع ممثلي هذه المؤسسات ليكونوا جزءاً من هذا الجهد الوطني.
ولفت الى ان الاجهزة المعنية ستقوم باستئجار آليات من القطاع الخاص وفقاً للحاجات الضرورية، مشيداً بالتنسيق العالي بين البلديات خلال العام الماضي وما شهده من حالات طوارئ، حيث كانت تقوم البلديات التي لم تتعرض لحالات طارئة اثناء العواصف الثلجية بإرسال آلياتها لمساعدة بلديات أخرى .
ولفت رئيس الوزراء الى ان التغير المناخي حول العالم يشهد تقلبات حقيقية ما يتطلب الاعداد المسبق من جميع الجهات تحسباً لأية ازمة او طارئ خلال فصل الشتاء القادم . وأكد بهذا الصدد أن المركز الوطني للأمن وادارة الازمات أثبت أنه قادر على توحيد الجهود وتنسيقها والخروج بمصفوفة واضحة تساعد جميع المعنيين على فهم ادوار كل جهة وتكاملها، لافتاً الى انه اذا استدعى الامر ستكون إدارة أي أزمة من خلال المركز .
ودعا رئيس الوزراء الى أهمية التأكد من عمل أجهزة الانذار المبكر وجاهزيتها سيما في المواقع الجديدة التي تم تزويدها بهذه الاجهزة مثل البحر الميت والعقبة وضمان التنسيق مع الاجهزة المعنية سيما دائرة الارصاد الجوية .
ولفت الى ان البنية التحتية التي هي قيد الانجاز قد تشكل عامل خطورة، مؤكداً اهمية ان تقوم وزارتا الادارة المحلية والاشغال وأمانة عمان بحصر المخاطر في هذا المجال وتطبيقها على الرحلات السياحية.
من جهته قال وزير الداخلية سلامة حماد ان هذا اللقاء يهدف الى مناقشة التحضيرات والاستعدادات التي اتخذها المجلس الاعلى للدفاع المدني للتعامل مع الازمات والظروف الطارئة خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء ومن هنا فإننا نعمل سوياً لتوحيد الجهود وزيادة مستوى التنسيق والتعاون بين جميع المؤسسات المنضوية تحت مظلة هذا المجلس.
واضاف وزير الداخلية ان المجلس الاعلى للدفاع المدني يسعى وبصفته المسؤول عن تسيير امور المواطنين في حالات الطوارئ الى تحقيق التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية على المستوى الوطني لمواجهة الظروف غير الاعتيادية والازمات والكوارث لإيجاد بيئة وطنية آمنة ومستقرة كما أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبيّن حماد ان الخطط الموضوعة من قبل جميع الجهات لهذه الغاية هي الآن موضع التنفيذ بعد ان عالجت نقاط الضعف التي ظهرت في فصل الشتاء الماضي وعززت نقاط القوة ولعل اهم القضايا المطروحة في هذا المجال هي إدامة صلاحية البنية التحتية المتعلقة بالأنفاق وشبكات الصرف الصحي وخطوط شبكات الكهرباء لتجنب وقوع الاعطال الكهربائية التي تتسبب في اعاقة سير الحياة العامة.
وأضاف ان الخطط تتضمن كذلك فتح الطرق الرئيسة والفرعية وتفقد السدود ومصادر المياه والاودية والمناطق المنخفضة وترحيل القاطنين في بيوت الشعر وبجانب مجاري السيول الى مناطق آمنة لكي نتمكن من تقديم هذه الخدمات للمواطنين بالكفاءة والسرعة المطلوبتين.
وأوضح وزير الداخلية ان ما يسعى إليه المجلس هذا العام يتمثل بتعامل الأجهزة الحكومية المختصة مع فصل الشتاء ضمن اجراءات محددة تمتاز بالجاهزية العالية سواء من الطواقم الفنية او الآليات المتخصصة للتعامل مع مستجدات الظروف الجوية مع التأكيد على تفعيل دور لجان الدفاع المدني المحلية في المحافظات وإعداد الخطط التنفيذية الخاصة بكل محافظة والمتضمنة تحديد الواجبات المطلوبة من كل جهة والتأكيد على تنفيذ اجراءات السلامة العامة للأنماط السياحية المختلفة مثل الرحلات وسياحة المغامرة والترفيه ومراعاة الظروف الجوية وتقلبات الطقس.
وقال الوزير حماد انه نظراً لأهمية الدور الوقائي والتوعوي فإن المجلس يعمل ايضاً على التأكيد على مفهوم منظومة الانذار المبكر لدى كافة مؤسسات الدولة واستغلال كافة الوسائل المتاحة لديها للتحذير من الاخطار المختلفة.
وعرض ممثلو الجهات والوزارات المنضوية تحت مظلة المجلس خططهم واستعداداتهم للتعامل مع الاحوال الجوية المتوقعة خلال فصل الشتاء.
من جانبه بين مدير عام الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعه أن جهاز الدفاع المدني يحظى بدعم موصول من جلالة القائد الأعلى ويمتلك الآليات والمعدات المتطورة ، حيث عمل على وضع خطة فصل الشتاء موضع التنفيذ وإدامة الجاهزية العالية للكوادر البشرية والتنسيق مع كافة المؤسسات والوزارات والتي تندرج تحت المجلس الأعلى للدفاع المدني والتأكيد على أهمية الجهد التطوعي.
وأضاف أنه تم مؤخراً استحداث مركز الإنقاذ المائي والجبلي في البحر الميت برعاية ملكية سامية وتوفير عدد كافٍ من الغطاسين. واستمع المجلس الأعلى للدفاع المدني إلى عرض مرئي حول خطة الدفاع المدني للتعامل مع الظروف الطارئة لفصل الشتاء ، قدمه مدير العمليات في الدفاع المدني الذي أشار فيه إلى الفرضيات التي قد تحصل خلال فصل الشتاء وكيفية التعامل معها على ارض الواقع.