اخبار المجتمع
مراكز التجميل ليست حكراً على النساء
نسبة إقبال الشباب على إزالة الشعر بالليزر أعلى من الإناث

أخبار الأردن-نبراس نيوز- كتبت رولا مرعي.. زاد في السنوات الأخيرة إقبال الرجال على إجراء العمليات التجميلية التي تهدف إلى تغيير أو تعديل جزء معين من الجسم أو الوجه، عبر استخدامات معينة لمواد تجميلية، بعدما ساهمت شبكة الانترنت و«السوشال ميديا» بلفت نظر الرجال للاهتمام بالتفاصيل الشكلية والجسدية ومتابعة آخر صيحات الموضة.
هذه السلوكيات لم تعد تقتصر على النساء فقط، فالرجل أيضاً يهتم بالحصول على جسد مثالي وصحي، وهناك الكثير من الرجال يستعينون بأطباء مختصين في إجراء العمليات التجميلية الجراحية كعملية شفط الدهون، ليستطيعوا الحصول على نتيجة أسرع من ممارسة الرياضة التي تحتاج إلى أشهر أو ربما أعوام للحصول على النتيجة المرغوب بها.
وتتنوع اهتمامات فئة الشباب على العمليات التجميلية والليزر مثل تحديد اللحية واستخدام مادتي الفيلر والبوتكس في بعض المناطق بالوجه وهذه الحالات أكبر من نسبة المُقبلين على العمليات الجراحية كتجميل الأنف وشد البطن والترهلات ورفع الجفن (شد جفن العين) وتجميل الأذن وعمليات شد الثدي للرجل.
ويرى أطباء ومختصون، أنه تظهر على الرجال علامات الشيخوخة المبكرة كتجاعيد الوجه، بسبب التدخين أو العوامل الوراثية أو التعرض المفرط لأشعة الشمس أو النشاطات اليومية غير الصحيحة كحلاقة اللحية، حيث أصبحت عيوب البشرة والوجه تلقى اهتماماً عند العديد من الرجال وخاصةً الفئة العُمرية من الثلاثين فما فوق، مما دفع بعضهم إلى زيارة مراكز التجميل لإيجاد الحلول المبكرة الملائمة لهم كالبدء بجلسات حقن فيلر أو بوتكس.
والفيلر مادة شبه سائلة تستخدم للحقن تحت الجلد لملء الفراغات الناتجة عن الندبات أو التجاعيد كما تستخدم لتكبير ونفخ العديد من الأجزاء في الوجه كالشفتين والخدين ويمكن استخدامه أيضاً لتكبير مناطق أخرى بالجسم، وأما البوتكس فيهدف إلى منع تقلص العضلات المسؤولة عن تعابير الوجه ويتم استخدامه لعلاج التجاعيد الأفقية في الجبين، وجانبي العينين والفم.
وقال استشاري جراحة التجميل والترميم الدكتور وليد حدادين: ان نسبة الرجال المقبلين على عمليات التجميل الجراحية في الاردن أقل من النساء، فالرجال لا يخضعون إلى الجراحات التجميلية إلا في حالة الضرورة القصوى، ومن أكثر العمليات إقبالاً من الرجال هي تجميل الأنف، وشفط الدهون للثدي، وبالتالي تُصنف عملية شفط الدهون للثدي ضمن الترميم وليس التجميل بما معناه عملية علاجية وليست تجميلية، أما بالنسبة للمضاعفات فهي موجودة في أي عملية جراحية، حيث نسبة تحمل الشباب للعمليات أكبر من نسبة النساء.
وأشار خلال حديثه، الى أن فئة الشباب الأقل من 35 عاماً هم من يحتاجون إلى عملية شفط الدهون، في المقابل من هم فوق سن الاربعين يحتاجون الى عمليات شد الوجه أو الجفون.
الاربعيني مروان مشعل يروي تجربته، قائلا: لاحظت في الفترة الاخيرة ظهور تجاعيد وخطوط جانبية، وبعدها بفترة قصيرة وجدت إعلاناً على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لمركز تجميل يعالج التجاعيد والترهلات والخطوط الظاهرة في الوجه وغير المرغوب بها وبأسعار تشجيعية، ما دفعني إلى الاتصال بالمركز وتحديد موعد، وقمت بتلقي إبرة البوتكس لإخفاء الخطوط والتجاعيد وكانت النتيجة مذهلة خلال وقت قياسي والآن أنا راضٍ عن النتيجة التي حصلت عليها.
وقال استشاري التجميل أنس النيّرب: إن أكثر إجراء تجميلي يُقبل عليه الرجال هو تحديد اللحية (الذقن) بالليزر عن طريق إزالة الشعر على الجزء العلوي من عظام الخدين، والأنف، وأجزاء أخرى من الوجه لما يمنح الرجل مظهراً أنيقاً، مشيراً الى ان نسبة حجوزات مراكز التجميل والليزر اغلبها لفئة الشباب.
ويرى المواطن محمد القدومي، ان العناية بالبشرة ليست حكراً على النساء، لافتاً الى انه قام بعملية تنظيف بشرة وتقشير عن طريق الليزر وكانت النتيجة مذهلة ورائعة ما دفعه للذهاب اسبوعياً لمركز تجميل لتنظيف البشرة والعناية بها، مبيناً ان عمليات التجميل الجراحية لا يلجأ لها الشباب الا اذا كان الامر ملحاً وضرورياً، حيث يتعرض بعض الشباب الى حوادث سير تتسبب بتشويه في الوجه او اعوجاج في الأنف.
(الرأي)