عربي دولى

دياب: انفجار مرفأ بيروت كشف عورات لبنان

أخبار الأردن-نبراس نيوز- بعد عام من أسوأ كارثة تضرب لبنان في العصر الحديث، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن انفجار مرفأ بيروت “كشف عورات البلد”.

وأجبر الانفجار حكومة دياب على الاستقالة، لكنها ظلت في مهام تسيير الأعمال مع فشل محاولات تشكيل حكومة جديدة، حتى قبل تلك المهمة نجيب ميقاتي قبل أيام.

وأضاف دياب: “لقد كشف انفجار 4 أغسطس عورات البلد. انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبين أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها. لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت”.

ورغم مرور عام، لم توجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى أي مسؤول لبناني كبير في الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب الآلاف، ودمر مناطق كبيرة من بيروت.

وقال دياب: “لا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلا عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها، ولا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت 7 سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟”.

وكان دياب يشير إلى مادة نترات الأمونيوم التي ظلت محفوظة في ميناء بيروت، بشكل لا يراعي معايير السلامة لمدة 7 سنوات.

وأشار دياب إلى أن “تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة، وبحماية دماء الشهداء وبلسمة جراح المصابين والمتضررين”.

ولفت إلى أن “لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدا تهدد مصيره ومستقبل أبنائه، وعلى الجميع الإدراك أن العدالة الحقيقية هي حجر الزاوية في حماية لبنان من السقوط”.

وختم دياب بيانه، بالقول: “رحم الله شهداء لبنان الذين سقطوا في كارثة بيروت. أعان الله الجرحى على تجاوز جروحهم التي تركت آثارها في حياتهم، الله يحمي لبنان الله يحمي اللبنانيين”.

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، مع تدهور قيمة الليرة وتراجع القدرة الشرائية بشكل مأساوي.

(سكاي نيوز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى