اخبار الاردن – نبراس نيوز – قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد بن سالم المنظري، “إننا بصدد الوصول إلى منعطف حرج فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19 في إقليمنا، فبعد أسبوع واحد فقط من الوصول إلى المرحلة المؤلمة المتمثلة في بلوغ 11 مليون حالة إصابة، نشهد الآن تصاعدًا حادًا في عدد من البلدان”.
وأضاف المنظري : “كما يزداد هذا الوضع تفاقمًا بسبب التحوُّرات الجديدة الآخذة في الانتشار، وأكثرها إثارة للقلق هو تحوُّر دلتا، وانخفاض إتاحة اللقاحات ومعدل تلقّيها، وغياب الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية.”جاء ذلك في بيان للمكتب الإقليمي للمنظمة، اليوم الأربعاء، أشار فيه إلى أن عدة بلدان في الإقليم تشهد حاليًا زيادة كبيرة في حالات الإصابة والوفيات الجديدة بكوفيد-19، بعد انخفاض حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن المرض في شتى أنحاء الإقليم على مدى 8 أسابيع متتالية.
وذكر البيان أن ليبيا وإيران والعراق وتونس أبلغت عن زيادات كبيرة في حالات الإصابة بكوفيد-19، كما بدأ لبنان والمغرب يشهدان ارتفاعًا في عدد الحالات في ظل زيادة متوقعة في هذين البلدين خلال الأسابيع المقبلة.
وتخشى منظمة الصحة العالمية من أنه وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك خلال الأسبوع المقبل، والذي يتَّسم عادةً بالتجمُّعات الدينية والاجتماعية، أن يستمر الارتفاع المفاجئ الحالي حتى يبلغ ذروته خلال الأسابيع المقبلة، فيترتب على ذلك عواقب كارثية، بحسب البيان.
وقال الدكتور المنظري: “إن البلدان تعيد العمل بالقيود الاجتماعية والقيود المفروضة على السفر مرة أخرى أو تعززها، إلا أن تزايد التراخي من جانب المجتمعات خلال هذه المرحلة يعني أن الفيروس ينتصر في الإقليم، فمع استمرار انتشار التحوُّرات، نحتاج إلى أن يتلّقى الجميع اللقاحات فور توفرها، إلى جانب الاستمرار في ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد البدني”.
وأضاف المنظري “أنه وعلى الرغم من التقدّم الكبير المُحرز، ما يزال هناك اختلال صادم في توزيع اللقاحات على الصعيد العالمي؛ ما يجعل الملايين من الأشخاص معرضين للإصابة بالتحوُّرات الفتّاكة المثيرة للقلق، ولم يفت الأوان بعدُ لتحويل مسار هذه الجائحة، ولكن الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهود على المستوى العالمي والإقليمي والوطني”.
وأشار البيان إلى أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في جميع أنحاء الإقليم يتجاوز الآن 11.4 مليون حالة، بينما سجل عدد الوفيات أكثر من 223 ألف حالة وفاة، وأبلغ الآن 19 بلدًا من أصل 22 بلدًا عن انتشار تحوُّر جديد واحد على الأقل.