مداهمة عملية الرمثا إرث جرمي عائلي

أخبار الاردن-نبراس نيوز- أكد الخبير الأمني وعضو مجلس الأعيان، الدكتور عمار القضاة، أن العملية الأمنية التي نفذت في لواء الرمثا، والتي أسفرت عن مقتل شقيقين مطلوبين ينتميان إلى الفكر التكفيري، هي دليل على “حرفية الأجهزة الأمنية وإجراءاتها الاستباقية”.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية هي التي “تحدد الساعة أو وقت الاعتقال” لمثل هذا النوع من الجرائم نظرا لاستشعارها الخطر من هذه الفئة التي تهدد أمن الدولة والمجتمع.
المبادرة بإطلاق النار والفكر التكفيري المتورط
وأوضح الدكتور القضاة في تصريحات لبرنامج “أخبار السابعة” على قناة رؤيا، أن البيان الحكومي ذكر أن المطلوبين قاما بالمبادرة بإطلاق النار عند مداهمتهما.
وشدد على أن هذا التصرف يميز القضايا الإرهابية عن الجنائية العادية، حيث إن هذه العناصر “تختار التصعيد كمقاومة بدل الاستسلام”.
ونوه إلى أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى فكر يهدف إلى “ترويع الناس وإدخال الرعب في المجتمع”، ويرى أن الأنظمة أو الدول وحتى شعبها كافر.
وأشار إلى أن هذه المجموعات ترى أن قوات الأمن “عدو لها”، وتستخدم السلاح مباشرة، وتعمل في “إطار سري” وتحاول حيازة الأسلحة والمواد المتفجرة، وهذا ما يفسر ضبط الأسلحة والعتاد بعد التعامل معهم.
ارتباط الحادثة بـ”إرث جرمي” عائلي
كشف الدكتور القضاة عن وجود “تسلسل أو إرث جرمي” في عائلة الأشقاء الاثنين. وأكد أن الحادثة تمثل “ارتباطا وامتدادا لفكر” تحمله العائلة، مشيرا إلى:
والدهما: كان أحد الذين استخدموا السلاح في وجه القوة الأمنية في قضية خلية إربد عام 2015، وهي القضية التي استشهد فيها النقيب راشد الزيود.
قريب آخر: كان له علاقة بالقضية القديمة التي كانت تهدف إلى تفجير مبنى دائرة المخابرات العامة (في 2002 أو 2003).
وأكد أن هذا الفكر انتقل بينهم، وهؤلاء الأشخاص يتبنون تفسيرا خاطئا للكثير من الآيات والأحاديث، ويصبغون فكرهم بالطابع السلفي الجهادي التكفيري الذي يبيح استخدام العنف لفرض رؤيتهم.
خطورة الفكر والتعامل بحذر
شدد الدكتور القضاة على أن هذا الفكر “خطير جدا” وتبنيه خطير، مضيفا أن العناصر الإرهابية “لا تميز” بل قدموا الأم كـ “درع بشري” واستخدموا الزي النسائي، مشددا على أن لديهم “استعدادا لقتل الأقربين إذا صدر أمر بذلك”.
ودعا القضاة المواطنين إلى التعاون التام مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أي “نشاطات أو أفكار أو مسلكيات” تشير إلى وقوع أشخاص ضحية لتجنيد هذه المجموعات.
وختم بالتأكيد على أن الهدف من المداهمة كان الاعتقال وليس القتل، وأن تعامل الأجهزة الأمنية كان وفق قواعد الاشتباك والقانون بعد مبادرة المطلوبين بإطلاق النار.
رؤيا



