عربي دولى

رئيس مدغشقر يغادر البلاد بعد احتجاجات لجيل زد

أخبار الاردن-نبراس نيوز- قال زعيم المعارضة في مدغشقر اليوم الاثنين إن الرئيس أندريه راجولينا غادر البلاد، وذلك بناء على معلومات حصل عليها من موظفي الرئاسة، وفق وكالة رويترز. وجاء ذلك عقب أسابيع من احتجاجات شبابية زادت من عزلة الزعيم الأفريقي. وقال زعيم المعارضة سيتيني راندرياناسولونيايكو أمس الأحد إن “الرئيس غادر البلاد، وتواصلنا مع موظفي الرئاسة وأكدوا لنا أنه غادر البلاد”، مضيفاً أن مكان وجود راجولينا الحالي غير معروف. وذكر مصدر عسكري لرويترز أن راجولينا غادر البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية أمس الأحد.

وقالت رئاسة مدغشقر، الأحد، إن “محاولة استيلاء غير قانوني وقسري على السلطة” جارية في الدولة الأفريقية، من دون أن تقدم تفاصيل، وذلك بعد يوم من انضمام جنود إلى حركة احتجاجية بدأت الشهر الماضي. وحثّ عسكريون من وحدة كابسات، وهي من قوات النخبة التي ساعدت الرئيس أندريه راجولينا في الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 2009، زملاءهم الجنود على عصيان الأوامر ودعم الاحتجاجات التي يقودها الشبان في مدغشقر.

وبدأت تلك الاحتجاجات في 25 سبتمبر/ أيلول الفائت، وشكّلت التحدي الأكثر خطورة لحكم راجولينا منذ إعادة انتخابه في عام 2023. واحتجّ عشرات الآلاف من الشباب من “جيل زد” (يعتبر الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1997 و2010 جزءاً من الجيل زد)، في الدولة الواقعة في جنوب شرق أفريقيا، على انقطاع الكهرباء والمياه، وأوجه القصور في نظام التعليم، وارتفاع معدلات البطالة، والفقر المنتشر على نطاق واسع. واستخدمت قوات الأمن في مدغشقر بشكل متكرر الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي وطلقات الصوت لتفريق الحشود.

وطالب المحتجون راجولينا بالتنحي والاعتذار عن العنف ضد المتظاهرين وحل مجلس الشيوخ واللجنة الانتخابية. ووفقاً للأمم المتحدة، لاقى 22 شخصاً على الأقل حتفهم وأُصيب 100 آخرون في الاضطرابات المندلعة منذ سبتمبر الفائت. وشككت الحكومة في هذه الأرقام، إذ قال راجولينا هذا الشهر إن 12 شخصاً قُتلوا في الاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى