أخبار الأردن-نبراس نيوز- أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، أنه قد وجّه منذ أيام قلائل خطابات للأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات الإقليمية، ومدير عام اليونسكو، بشأن الجرائم والانتهاكات الممنهجة للقوة القائمة بالاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي الشريف.
جاء ذلك في كلمة العسومي في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثاني في الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي التي عقدت اليوم السبت بمقر جامعة الدول العربية.
وشدد على دعم البرلمان الثابت والدائم للقضية الفلسطينية، بإعتبارها القضية المركزية والأولى للشعب العربي. وأكد العسومي أن البرلمان العربي سيظل شريكًا فاعلًا في خدمة المصالح العليا لأمتنا العربية، وجناحًا مُكملًا للدبلوماسية الرسمية العربية في الدفاع عن كافة القضايا العربية.
وأكد على الدعم الكامل للجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأشار إلى تمادي ميليشيا الحوثي الإرهابية في جرائمها ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد أبناء شعبنا اليمني، وخاصة الأبرياء من النساء والأطفال، واعتداءات هذه الميليشيا الإرهابية المستمرة ضد الأهداف المدنية والمنشآت الاقتصادية والمطارات المدنية في المملكة العربية السعودية.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل وتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، لوقف هذه الجرائم، وإنهاء الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان مدينة مأرب ومديرية العبدية، محذرا من أن استمرار حالة الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، ستشجع هذه الميليشيا على التمادي في جرائمها الإرهابية.
وثمن العسومي ، الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من أجل حل هذه الأزمة لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار، مشيدين بعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، ومتمنيًا لها كل التوفيق والنجاح.
وأعرب عن القلقٍ البالغ إزاء التطورات الأخيرة التي شهدتها لبنان والتي أدت إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى، داعيا كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس وتجنب العنف والتصعيد، منعًا لدخول البلاد في حلقة مفرغة من المواجهات الطائفية. وطالب جميع الأطراف بإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار الداخلي.
وأكد على دعم البرلمان العربي الكامل لليبيين، ودعاهم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ ليبيا، إلى التكاتف وإعلاء المصلحة العليا للبلاد، والمضي قدمًا نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لتحقيق التوافق الوطني وتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي والحفاظ على أمن وسيادة الدولة الليبية. وأكد على موقف البرلمان العربي الثابت والراسخ بشأن دعم مصر والسودان في حماية أمنهما المائي ورفض المساس بحقوقهما القانونية والتاريخية في مياه نهر النيل.
وثمن اتمام ونجاح الانتخابات النيابية التي شهدتها بعض الدول العربية مؤخرًا،/ والتي كان البرلمان العربي حريصًا على متابعة ومراقبة بعض هذه الاستحقاقات السياسية، فور تلقيه الدعوة لذلك. وبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعبًا، استضافتها وتنظيمها معرض “إكسبو 2020″،/ الذي يعكس الثقة الدولية في قدرة دولة الإمارات وريادتها في توفير الحلول للمشكلات العالمية.
وأشار إلى أنه انطلاقًا من الحرص على تعزيز تواجد البرلمان العربي على الساحة الدولية، فقد عمل على تدشين شراكات مؤسسية جديدة مع كبرى المنظمات البرلمانية والدولية، حيث وقع البرلمان اتفاقية هي الأولى من نوعها/ مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدات والجريمة المنظمة.
وقال إنه خلال الأيام القليلة القادمة، سنوقع اتفاقية تعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، لبدء تعاون مؤسسي مستدام في مجالات عديدة. مشيرا إلى أن البرلمان العربي كان هو أول منظمة برلمانية إقليمية تشارك في تنظيم القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب،/ التي عقدت مؤخرًا بالنمسا،بالشراكة مع الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي.
كما أشار إلى إعلان البرلمان العربي منذ أيام قليلة عن خطة عمل لتحويل البرلمان العربي إلى برلمان إلكتروني بالكامل بحلول العام القادم 2022. وأوضح كذلك أنه انطلاقًا من حرص البرلمان العربي على بناء وتعزيز قدرات البرلمانيين العرب في مجال مكافحة الإرهاب، سوف يتم اليوم تدشين لمركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كأداة مؤسسية لتقديم الدعم الفني للبرلمانيين في هذا المجال الحيوي،
كما أعلن عن إنشاء مجموعة عمل برلمانية رفيعة المستوى معنية بالعلوم والتكنولوجيا، والتي ستتسق في عملها مع المجموعة المناظرة في الاتحاد البرلماني الدولي.وذلك وبهدف ربط وإدماج العلم وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا في العمل البرلماني.